نصح الدكتور الطيب حمضي، طبيب عام وباحث في السياسات الصحية، مرضى القلب والشرايين الذين يمكنهم الصيام، بعد الاستشارة الطبية، بتناول كميات قليلة من الأكل وتقسيم الوجبات إلى أربع، فطور، ووجبتين بعده صغيرتين، ثم وجبة السحور، مع تناول الخضر والفواكه بشكل يومي لأنها مفيدة للقلب ومضادات للأكسدة، وشرب كميات كافية من المياه، لتجنب اجتفاف الجسم.

وأشار حمضي، في اتصال مع “آش نيوز”، إلى أهمية أن يكون النشاط البدني الذي يقوم به مرضى القلب ملائما لحالتهم الصحية، وبسيطا بدون إجهاد، وأن يكون بعد ساعتين أو ثلاث ساعات بعد الإفطار، ونصحهم بخطة مشي خفيفة يمكنها أن تكون مفيدة للحفاظ على قوة الجسم والقلب.

وحذر حمضي من مضاعفات تغيير توقيت تناول الأدوية بالنسبة إلى مرضى القلب والشرايين، كما حذر من الصيام بالنسبة إلى الذين يعانون ضيق التنفس وآلاما متكررة في الصدر أو أصحاب الذبحة الصدرية غير المستقرة أو الذين يتناولون أدوية متقاربة في التوقيت ومرضى قصور القلب والمصابين باحتشاء عضلة القلب أو الذين يعانون عدم انتظام ضربات القلب، أو المرضى بأمراض القلب والشرايين تحت المراقبة المستمرة أو في المستشفى، إضافة إلى من أصيبوا بجلطة أو احتشاء 3 أشهر قبل رمضان، والذين يعانون تضييقا أو التهابا شديدا في صمامات القلب.

واعتبر حمضي أن الصيام فيه العديد من المزايا والأمور الإيجابية، بالنسبة إلى القلب والشرايين، إذ يعتبر رمضان مناسبة للإقلاع عن هذه العادة السيئة، كما أن الصيام يمكن الجسم من استهلاك المواد المتراكمة فيه من أجل الحصول على الطاقة، ومن بينها الدهون الثلاثية والسكر، وهو ما يسمح بإراحة عضلة القلب، كما يعتبر رمضان فرصة للتخلص من الخلايا التالفة وإعادة تجديدها، وهو ما يفيد القلب بالتأكيد.