آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

فرنسا “الماكرونية” تأكل أبناءها

تواصلت الاحتجاجات العنيفة بفرنسا، بعد مقتل شاب خلال تفتيش مروري، إذ أحرق متظاهرون 500 بناية و1900 سيارة، كما تواصلت حملة الاعتقالات في صفوف الغاضبين.

ونشرت السلطات الفرنسة تعزيزات أمنية لمنع اتساع نطاق الاحتجاجات، في ما تحدث وزير الداخلية عن “أعمال عنف لا تحتمل”، وعقد ماكرون اجتماع أزمة.

وقالت الشرطة الفرنسية إن مجموعة من الأشخاص أضرمت النيران في حافلة، بعد أن نزل جميع ركابها في ضاحية ايسون جنوب العاصمة. كما اندلعت أعمال شغب في فرنسا، ردا على مقتل شاب على يد شرطي عند نقطة تفتيش مرورية، بينما جرى نشر آلاف من رجال الأمن لمنع توسع الاحتجاجات العنيفة.

واستدعي نحو ألفي عنصر من شرطة مكافحة الشغب إلى الضواحي المحيطة بباريس، في أعقاب مقتل الشاب “نائل م.”، البالغ 17 عاما في نقطة تفتيتش مروري، واتهم فيها أحد رجال الشرطة.

وتسبب الحادث بمواجهات بين الشرطة ومتظاهرين قاموا بإشعال حرائق متعمدة في ضواحي باريس، إذ كتب جيرالد دارمانان، وزير الداخلية على “تويتر” أنه تم “إحراق أو مهاجمة بلديات ومدارس ومراكز شرطة”، مضيفا “عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء”.

واستمر اضرام النيران بحاويات القمامة، وإطلاق الألعاب النارية في ضاحية نانتير غرب باريس، حيث وقع حادث مقتل الشاب، إضافة إلى أحياء أخرى في منطقة أو دو سين غرب باريس، وفي مدينة ديغون الشرقية.

وقالت الشرطة إن مجموعة من الأشخاص أضرمت النيران في حافلة بعد أن نزل جميع ركابها في ضاحية ايسون جنوب العاصمة. وفي مدينة تولوز الجنوبية أحرقت سيارات عدة وتم إلقاء قنابل حارقة على رجال الشرطة والإطفاء، بينما تصاعد دخان أسود كثيف في السماء.

وأثارت القضية انتقادات من شرائح اجتماعية مختلفة. ووقف النواب والوزراء دقيقة صمت في الجمعية الوطنية تكريما لروح الضحية الذي عرف فقط باسمه الأول والحرف الأول من عائلته. وعبر الرئيس إيمانويل ماكرون عن “تأثره” بمقتل الشاب، حسب ما نقل عنه الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران، الذي دعا إلى “الهدوء”.

وعقد الرئيس الفرنسي اجتماع أزمة مع كبار وزراء حكومته لمناقشة الوضع. واعتبرت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن أن “الصور الصادمة” لإطلاق النار على الشاب “تظهر تدخلا من الواضح أنه غير متوافق مع قواعد التدخل لقوات إنفاذ القانون”، مشددة على “الضرورة المطلقة للتوصل إلى الحقيقة لتغليب التهدئة على الغضب”.

وقال متتبعون للشأن الفرنسي، إن الأحداث الأخيرة، سببها الرئيس سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون، ولها انعكاسات اقتصادية واجتماعية خطيرة، إذ تسلط الضوء على الأحياء الشعبية في الضواحي، والظروف الصعبة التي تواجه ساكنيها، خاصة من الشباب.

وجاء مقتل  نائل ليُحيي النقاش حول أوضاع الأحياء الشعبية في فرنسا، حيث اندلعت شرارة اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في باريس ومدن أخرى، بما في ذلك مارسيليا.

وفي ظل هذه الأحداث، تعالت الأصوات المنتقدة للحكومة الحالية ف”فرنسا تعيش مناخا مليئا بالعنف منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون، ونرى ذلك جليا في تظاهرات السترات الصفراء وأزمات كوفيد 19 وقانون إصلاح التقاعد”، مؤكدة أن الحكومة تتخذ موقف اللامبالاة على الرغم من أنه من المحتمل أن يزداد الوضع الحالي سوءا في الفترة المقبلة.

 

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

المدينة المنورة

11 ديسمبر 2024 - 02:00

المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميا في 2024

أموال

11 ديسمبر 2024 - 00:00

الضرائب تطارد مغاربة المهجر وتراقب وضعيتهم الجبائية

نسرين الراضي

10 ديسمبر 2024 - 23:00

نسرين الراضي بطلة فيلم سينمائي إيراني جديد

المراهقين

10 ديسمبر 2024 - 22:00

بنزاكور: على الأسر الحذر من الإحساس بالرفض لدى المراهقين

رئيس الحكومة 2

10 ديسمبر 2024 - 21:00

الحكومة تصادق على مشاريع استثمارية بـ113 مليار درهم

حاتم إيدار

10 ديسمبر 2024 - 20:00

فنانون مغاربة في زيارة سرية إلى إسرائيل.. تفاصيل

أخنوش مجلس الحكومة

10 ديسمبر 2024 - 19:05

أخنوش يطالب بتسريع تنزيل برامج إنعاش فرص الشغل

سوريا

10 ديسمبر 2024 - 18:00

العدل والإحسان تحذر من استغلال إسرائيل للظرفية في سوريا

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض