قرر منظمو مهرجان بني عمار زرهون، تأجيل الدورة المقبلة من هذه التظاهرة التي كانت ستفتتح فعالياتها في 11 غشت المقبل، بسبب غياب الدعم والتمويل اللازم وتجنب ما وقع في دورات سابقة سجلت عجزا ماديا وديونا عرقلت مساره، حسب ما أكده بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه.
وقرر المنظمون، حسب البلاغ نفسه، تحديد تاريخ جديد لتنظيم الدورة 13 من المهرجان، بين 1 و5 ماي من السنة المقبلة، مع الاحتفاظ بنفس محاور البرنامج والمشاركين فيه، والعودة إلى التاريخ الأصلي للمهرجان في فصل الربيع، بعيدا عن زحمة مهرجانات الصيف وحرارته المفرطة وانقطاع الماء بالقصبة.

واعتبر منظمو مهرجان بني عمار زرهون، الذي يعرف أيضا بكرنفال الحمير، أن هناك جهات تستمر في تهميشه وحرمانه من حقه الطبيعي والمشروع في الدعم، رغم أنه ينظم فوق ترابها، مثل مجلس جهة فاس مكناس ومجلس عمالة مكناس والمجلس الإقليمي، في “تكريس لنوع من التمييز المرفوض في حق المهرجان القروي، يتكرر طيلة سنوات”، حسب البلاغ المذكور.

ووقف مكتب جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة، المنظمة للمهرجان، عند قيمة الدعم الذي خصصته وزارة الشباب والثقافة والتواصل للدورة الجديدة، والذي لم يغط إلا 33 في المائة من مصاريفها، ولم يستجب لتطلعات المنظمين وطبيعة برنامج الدورة وقيمة وتعدد وتنوع فقراته والمشاركين فيه، علما أن الوزارة معنية بضمان استمرارية وانتظام المهرجان الذي سبق أن سجلته تراثا وطنيا لاماديا في 2018، حسب البلاغ.

وهدد مكتب الجمعية بسلك كل المسارات القانونية والمشروعة لرفع الميز والحيف والظلم على هذا المهرجان، وناشد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، مضاعفة قيمة الدعم الذي تقدمه الوزارة، باعتبارها المدعم الوحيد له، وحتى تتوفر شروط تنظيمه بكل محاوره وفقراته، بما يضمن استمراريته وانتظامه وفعاليته على التنمية بالمنطقة.

وكان من المنتظر أن يستضيف المهرجان في دورته المؤجلة، مجموعة من الأسماء المعروفة، من بينها الموسيقي والفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة، الذي كان سيحل ضيف شرف على الدورة، كما كان سيكرم الشاعر والإعلامي عبد اللطيف بنيحيى والباحث السوسيولوجي عبد الرحيم العطري والإطار الجمعوي ادريس الرامي.