تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم، عددا من المقتنيات الغريبة التي تباع في رفوف المكتبات العالمية، والتي تحمل بعض الدلالات التي لا تخطر على بال أحد، إذ انهالت التعليقات حول الصور المتداولة في محاولة لفهم سبب بيع هذه المقتنيات في رفوف الكتب ومجاورتها لصفحات الكتب العلمية والروايات والقصص والأجناس الأخرى.
كتاب من الجبن
ومن بين هذه المقتنيات نجد كتابا مصنوعا من الجبن، صنع في جامعة ميشيغان الأمريكية، ويتكون من 20 شريحة من الجبن بعنوان “بين دينزر” (Ben Denzer)، وهو عمل فني ناقد للتشكيك في مفهوم تعريف الكتب الورقية. ومع أن هذا المشروع الفني غير قابل للقراءة، بخلاف الكلمات القليلة الموجودة على الغلاف الخارجي، فإنه يحسب رسميا على أنه كتاب، حيث تمتلك حاليا 6 مكتبات نسخة منه، بما في ذلك جامعة أكسفورد الأمريكية.
أقنعة الموت
وعند الحديث عن المكتبات ودور المخطوطات والأرشيف العالمي، تجول في أذهاننا رفوف تحمل كتبا ووثائق ثقافية مكدسة، إلا أن هذه المكتبات تضم أغرب المقتنيات كما سبق الذكر، والتي كان من بينها أيضا، “أقنعة الموت” التي تتوفر في مكتبة ولاية فيكتوريا في مدينة ملبورن الأسترالية، وهي عبارة عن مجموعة صغيرة من “أقنعة الموت”، تتجسد في قوالب جبسية مصنوعة لنسخ وجه الشخص بعد موته.
ذيل فيل
غير أقنعة الموت الغريبة، سنجد أيضا ذيل فيل، وهو العنصر الأكثر طلبا في مجموعة جامعة “تافتس” (Tufts) الرقمية والأرشيفية. وهو عبارة عن ذيل فيل سيرك يدعى جامبو، تم التبرع بجلده المحشو للجامعة من جانب بي تي بارنوم، الوصي المؤسس للجامعة، ليصبح جامبو، الذي بلغ ارتفاعه 3.4 أمتار، ووزنه 5 أطنان، تميمة الجامعة ورمزها الجالب للحظ.
ومن ثم أصبح جميع الطلاب تقريبا يرغبون اليوم في رؤية ذيل الفيل، وهو الجزء الوحيد الذي تبقى من الحيوان، فأثناء تخزينه في أرشيف الجامعة، احترق باقي الجسم في حريق بارنوم هول في 1975، ولم يفلت منه إلا الذيل.
خصلة شاعر
هناك أيضا في المكتبات رماد شاعر بريطاني شاب، كان يدعى بيرسي بيش شيلي ويبلغ من العمر 29 عاما، غرق بعدما علق قاربه في عاصفة شديدة في 1822. وفي تذكار يعود إلى العصر الفيكتوري الذي كان يقدس الموت والحداد، تيمنا بملكته فيكتوريا التي امتد حدادها على زوجها طوال فترة حكمها تقريبا، وجعلت من الحزن صيحة رائجة، جمع ما يمكن وصفه بأنه نوع من تذكارات الموتى للشاعر الراحل.
ففي كتاب عتيق، تم تجميع عدد من الرسائل والوثائق التي تصف وفاة شيلي وحياته، كما يوجد داخل البطانة الأمامية للكتاب خصلة من شعره يعتقد أنها قطعت بعد وفاته، مع خصلة شعر من أرملته ماري شيلي.
التعليقات 0