“ناشيونال جيوغرافيك” تحذر من انقراض قرود “جامع الفنا”

حذر تقرير لمجلة “ناشيونال جيوغرافيك” من انقراض قردة المكاك البربري، المعروفة بـ “زعطوط”، بسبب استخدامها للترفيه في ساحة جامعة الفنا بمراكش.
وأوضحت المجلة أن القرود التي يتم الاحتفاظ بها حيوانات أليفة وإجبارها على أداء الحيل تعاني من صدمة نفسية تتجلى في العدوان الشديد والحركات المتكررة وتشويه الذات، فضلا عن الأضرار الجسدية التي قد لا يمكن إصلاحها، مشيرة إلى أن قرود المكاك المحفوظة في أقفاص ضيقة يمكن أن تعاني أيضا من مشاكل عضلية هيكلية تضعف حركتها ومرونتها.
الاعتداء على القرود
وأوضح التقرير أن قرود المكاك البربري موطنها الأصلي الساحل البربري، وهو الاسم التاريخي الذي يطلق على المناطق الساحلية في شمال إفريقيا. إنها أنواع قرود المكاك الوحيدة الموجودة خارج آسيا والرئيسيات غير البشرية الوحيدة التي تعيش في المناطق البرية شمال الصحراء الكبرى. ومع بقاء أقل من 10000 منها، يصنفها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على أنها مهددة بالانقراض، ومعرضة لخطر الانقراض من البرية في غضون عقد من الزمن.
وأفاد نشطاء بيئيون للمجلة أنهم شاهدو بعض السعاة في جامع الفنا يضربون قرود المكاك الخاصة بهم، وأن منظمتها تتلقى بانتظام رسائل من السياح الذين يشعرون بالرعب من المعاملة السيئة للقرود، زاعمين أن الحيوانات تتعرض للضرب، وسحبها بالسلاسل، وإجبارها على ارتداء الملابس، وقضاء الوقت بأكمله نهارا في درجات حرارة حارة دون ظل، ثم يُبقون في أماكن ضيقة عندما لا يعملون.
تعليقات 0