استنكر الدكتور حسن بوحديش، أخصائي في الطب الشمولي، استمرار إشكالية مشاهد اكتظاظ المواطنين أمام التعاضديات المتعلقة بالتأمين الإجباري عن المرض، مشيرا إلى أنه “أصبح مشهدا مألوفا للجميع، من أجل استرجاع نسبة صغيرة من المصاريف الصحية التي أرهقت كاهل المرضى، دون نتيجة، خاصة في ما يتعلق بالأمراض المزمنة، بدليل الإحصائيات وشهادات المرضى”

مصاريف الصحة

وقال حسن بوحديش، في اتصال مع “آش نيوز”، إن “نظام التعاضديات يعوض الأدوية الكيماوية التي تخفي فقط الأعراض، وتتجاهل الأسباب الحقيقية وراء المرض، باستثناء ما له علاقة بمصاريف الجراحة والإنعاش والتخدير والولادات وبعض أنواع التحاليل والأشعة التي لا يمكن نكران نفعها”.

وأضاف الطبيب، في الاتصال نفسه، أن “الطب الطبيعي له تاريخ منذ عصور، لكن الطب الكيماوي يطمس أهمية هذا الطب، مبرزا أن “الطب الكلاسيكي يعتمد على مقاومة الأعراض، والطب الشمولي يعتمد على منطق أن الأعراض رسائل من الجسم، وفي حالة كان هناك ألم كبير، يمكن أن يعالج بالبحث عن وسائل طبيعية”.

الطب الشمولي 

وطرح حسن بوحديش، عددا من التساؤلات مثل “هل تعوضك التغطية الصحية عن الفيتامينات والبروتينات ومطهرات الكبد ومقويات الميكروبيوت والأدوية الطبيعية وواجبات الفحص لدى المعالجين الطبيعيين والطب الشمولي؟ لا.. إذن بيدك أن تتخلص من هذه العبودية المختارة وتلجأ للطب الشمولي الطبيعي الذي يضع التشخيص الحقيقي للأسباب”.

وأفاد في نفس السياق، أن “الطب الشمولي يرافق المريض ويجعله يعرف حق المعرفة المرض الذي يعاني منه ويمنحه الخطة العلاجية على المدى القريب والطويل لاستعادة الصحة، مبرزا أن أهمية الطب الشمولي تكمن في تلخيصه لأغلب الكيماويات التي قد يكون ضررها أخطر من المرض”.

واستطرد المتحدث :”الطب الشمولي يرى الأعراض رسائل مشفرة تدلك على طريق إعادة التوازن، ولا يؤمن بضرورة محاربتها بالمضادات، إنه طب يجعل من رفع المناعة القاعدة الأساسية للانطلاق نحو صحة فضلى. نعم قد نلجأ للكيماوي في الحالات المستعجلة وفي بداية بعض الحالات أو لتعويض هرمونات أعضاء مستأصلة، لكن التخلص منه قدر الإمكان على المدى المتوسط أو البعيد هو أولوية الأولويات”.