آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV26 أبريل 2025 - 08:28

المغرب يوقع صفقة تسليح ضخمة مع لوكهيد مارتن الأمريكية

الصفقة تشمل طائرات F-16 وأنظمة باتريوت وتؤسس لصناعة دفاعية وطنية

طائرات إف 16

أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية للصناعات الدفاعية توقيع اتفاقية كبرى مع المغرب تشمل تزويد المملكة بمقاتلات متطورة من طراز F-16 وأنظمة دفاع جوي من نوع باتريوت، إلى جانب رادارات ومنظومات مضادة للصواريخ، في خطوة تعزز قدرات القوات المسلحة الملكية في ظل التحديات الأمنية الإقليمية.

وجاء هذا الإعلان عقب زيارة وفد رفيع المستوى من الشركة الأمريكية إلى عدد من المنشآت الصناعية المغربية، بدعوة من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، برئاسة تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والتحكم في النيران، رفقة جوزيف رانك، المدير التنفيذي للشركة بإفريقيا والسعودية.

نحو توطين الصناعة الدفاعية بالمغرب

وشملت زيارة الوفد الأمريكي مؤسسات صناعية مغربية مهمة في الدار البيضاء، منها TDM Maroc وSABCA Maroc وCollins Aerospace RFM وExellia Maroc، بهدف تقييم سلاسل الإمداد المحلية واستكشاف فرص توطين التصنيع ونقل التكنولوجيا، في سياق دعم استراتيجية المملكة لبناء قاعدة صناعية دفاعية مستقلة.

وأكدت الشركة الأمريكية في بيان رسمي التزامها التام بدعم هذه الرؤية المغربية، وتفعيل مضامين القانون رقم 10-20 المتعلق بالمعدات والأسلحة الدفاعية، من خلال إدماج الموردين المحليين في سلاسل التوريد العالمية وتعزيز المحتوى الصناعي الوطني.

الصفقة في سياق إقليمي ودولي حساس

ويأتي هذا التعاون في وقت حساس إقليميا، وسط توترات متزايدة في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، وتنامي التهديدات الإرهابية وشبكات التهريب، فضلا عن موقف الجزائر المتحفظ من التحالف المغربي الأمريكي، خاصة في ظل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه منذ دجنبر 2020.

وإلى جانب ذلك، يعكس التمرين العسكري السنوي “الأسد الإفريقي”، الذي تنظمه الرباط وواشنطن بمشاركة دول إفريقية، حجم التنسيق المتقدم بين القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الأمريكية، حيث شهدت النسخة الأخيرة مشاركة مقاتلات F-16 من البلدين في مناورات عملياتية مشتركة جنوب أكادير وطنطان.

المغرب يتحول إلى شريك دفاعي منتج

ولا تقتصر أهمية الصفقة الجديدة على دعم الترسانة العسكرية المغربية، بل تؤسس لتحول نوعي في موقع المملكة داخل المنظومة الدفاعية العالمية، حيث تسعى الرباط إلى أن تصبح فاعلا صناعيا دفاعيا إقليميا، عبر توقيع شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا.

ويأتي هذا الطموح في إطار خطة واسعة النطاق تهدف إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي، وخلق فرص استثمارية في الصناعات العسكرية، وفتح آفاق التصدير نحو القارة الإفريقية والعالم العربي، ما يمنح المغرب مكانة متقدمة في هندسة الأمن الإقليمي.

نقلة نوعية نحو “القوة الذكية”

وتشكل هذه الصفقة الضخمة إحدى أكبر محطات التعاون العسكري المغربي الأمريكي، كما تعكس تحولا في العقيدة الدفاعية المغربية، من استيراد التكنولوجيا إلى إنتاجها وتطويرها محليا. وبذلك، تدخل المملكة مرحلة جديدة من التموقع الإقليمي، عنوانها “القوة الذكية” والسيادة الدفاعية المستدامة.

Achnews

مجانى
عرض