تتواصل الاحتجاجات التي يقودها ما بات يعرف بـ”جيل Z” لليوم الخامس على التوالي في عدد من المدن المغربية، غير أن طابعها السلمي سرعان ما انزلق في بعض المناطق إلى أعمال شغب وعنف أثارت قلقا واسعا لدى الساكنة والسلطات على حد سواء.

أحداث إجرامية في سلا

وكانت مدينة سلا أبرز مسرح لهذه الانفلاتات، حيث تحولت التجمعات إلى أحداث إجرامية خطيرة استهدفت ممتلكات عامة وخاصة. فقد طال التخريب سيارات تابعة للشرطة، إلى جانب اقتحام مركز تجاري كبير “كارفور” ومؤسسة البنك الشعبي بحي الآمال، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظات تحطيم الأبواب والولوج إلى الداخل. هذه التطورات دفعت الأجهزة الأمنية إلى التدخل الفوري لاحتواء الوضع وإعادة النظام.

توتر في ضواحي أكادير

وفي القليعة وسيدي بيبي بضواحي أكادير، شهدت الأوضاع توترا مماثلا بعدما تحولت تجمعات شبابية إلى مواجهات مع القوات العمومية، استعملت فيها الحجارة وتسببت في إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والممتلكات الخاصة. هذه الأحداث خلفت حالة من الهلع والخوف بين السكان، وأدت إلى استنفار أمني مكثف للسيطرة على الوضع.

انزلاق مقلق

ويرى متابعون أن هذه الانزلاقات الخطيرة تطرح تساؤلات حول خلفيات التصعيد وأساليب استغلال المطالب الاجتماعية لإحداث الفوضى، في وقت تحاول فيه السلطات موازنة حماية الأمن العام وضمان الحريات.