تعليق مؤقت لتصدير الأبقار الإسبانية إلى المغرب
إجراء وقائي بعد ظهور بؤر لالتهاب الجلد العقدي

قررت السلطات الإسبانية تعليق تصدير الأبقار الحية إلى المغرب بشكل مؤقت، عقب تسجيل بؤر إصابة بمرض التهاب الجلد العقدي في عدد من المزارع داخل التراب الإسباني. ويأتي هذا القرار في إطار التدابير الوقائية الرامية إلى حماية القطيع الوطني المغربي من أي خطر محتمل وضمان سلامته.
طبيعة المرض وحدوده
والتهاب الجلد العقدي مرض فيروسي معد يصيب الأبقار فقط، ولا ينتقل إلى الإنسان بأي شكل من الأشكال. ويعرف بظهور عقد جلدية وتقرحات واضحة على الحيوان، ما يسهل عملية تشخيصه ميدانيا. وأكدت المصالح البيطرية الإسبانية أن الوضع “تحت السيطرة”، مشددة على أن القرار ذو طابع احترازي مؤقت.
وبحسب المعطيات الرسمية، يبقى المغرب خاليا تماما من هذا المرض، وهو ما جعل التقييد الإسباني يقتصر فقط على الأبقار الحية، دون أن يشمل اللحوم الحمراء أو باقي المنتجات الحيوانية التي لا تشكل أي خطر على الصحة العامة.
السياق الأوروبي والإجراءات المستقبلية
وسجلت منذ يونيو 2025 حوالي 68 بؤرة لالتهاب الجلد العقدي في إيطاليا و79 بؤرة بفرنسا، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تشديد المراقبة البيطرية وتعزيز الإجراءات الاحترازية في تنقل الماشية عبر الحدود. ومن المنتظر أن يُستأنف تصدير الأبقار الإسبانية إلى المغرب فور القضاء النهائي على البؤر المكتشفة، نظراً لأهمية السوق المغربية بالنسبة للمزارع الإسبانية في تصريف إنتاجها الحيواني.


تعليقات 0