علم “آش نيوز” أن عددا من الفنانين غاضبون بشدة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بسبب إقصاءهم من الدعم الذي تقدمه، سواء للألبومات والأغاني، أو بعض المشاريع الفنية، والذي لم يستفيدوا منه ولو مرة واحدة، في الوقت الذي تتكرر أسماء بعينها تحظى بالدعم كلما تقدمت بمشروع.

وتقدم بعض الفنانين الشباب والواعدين بملفات كاملة من أجل الحصول على دعم وزارة الثقافة التي يحمل حقيبتها محمد المهدي بنسعيد، الوزير الشاب، إلا أن ملفاتهم قوبلت بالرفض أو الإهمال، دون أن يحصلوا على إجابات شافية عن أسئلتهم، كما تم التعامل معهم بكل احتقار حين طالبوا بتفسيرات وتبريرات مقنعة للرفض، وكادوا يطردون من مقر الوزارة بسبب تجرؤهم على ذلك، وكأنهم يطلبون صدقة، وليس حقا مشروعا.

“الشللية” و”بّاك صاحبي”

وتساءل الفنانون أنفسهم، في اتصال مع الموقع، عن الأسباب التي تجعل وزارة الثقافة تقابل ملفاتهم دائما بالرفض، في الوقت الذي يستفيد من الدعم بشكل دائم ومستمر “صحاب الرباط”، بحكم إقامة الوزير بنسعيد من العاصمة الإدارية، منددين بسياسة “الشللية” و”باك صاحبي”، ومؤكدين أن “شلة” وأصدقاء الوزير المقربين هم الذين يؤشرون على قبول أو رفض الملفات، بل إن نقابيا “قطر به السقف”، عين نفسه وسيطا لدى الوزارة، يلجأ إلى خدماته كل من يرغب في أن يحظى ملفه بالقبول.

وعبر الفنانون عن استيائهم من مثل هذه الممارسات التي تسيء إلى الفن والثقافة في المغرب، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا في انتظار أن يحظوا بفرصة وحيدة لتحقيق مشاريعهم الفنية، ومهددين بالتجمع والاحتجاج أمام مقر وزارة الثقافة من أجل إسماع صوتهم للسيد الوزير الذي يصب جل اهتمامه على الألعاب الإلكترونية، ولا يلقي بالا لما يعيشه فنانون مغاربة شباب من معاناة بسبب الإجحاف وغياب العدالة في توزيع الدعم.