في إعلان مفاجئ يحمل طابع الحسم والوضوح، كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، عن قراره بمغادرة العارضة الفنية لـ”أسود الأطلس” مباشرة بعد إسدال الستار على نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي من المرتقب أن يحتضنها المغرب نهاية هذا العام.
وأوضح الركراكي، خلال ندوة صحفية عقدها مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن طموحه يتمثل في قيادة المنتخب المغربي نحو التتويج باللقب القاري، معتبرا أن هذه المحطة ستكون المناسبة المثلى لإنهاء مهمته على رأس الإدارة الفنية، وفتح الباب أمام دماء جديدة تقود المنتخب نحو مونديال 2026.
قرار شخصي نابع من قناعة
وأكد الناخب الوطني أن قراره هذا لا يعود لضغوط خارجية، بل ينبع من قناعة شخصية بأن الفوز بكأس إفريقيا على أرض المغرب سيكون أفضل خاتمة لمسيرته مع المنتخب، مشددا على أهمية الاستمرارية في مشروع “أسود الأطلس” بروح جديدة وتصور تقني مختلف استعدادا للاستحقاقات القادمة.
وخلال حديثه، لم يخف الركراكي وجود ما وصفه بـ”الجهات التي لا ترغب في تتويجه”، قائلاً: “هناك من لا يريد لنا الفوز بالكان، بل لا يتمنى أن ننهي المهمة بنجاح”، لكنه في المقابل أعرب عن ثقته الكاملة في قدرات المجموعة الوطنية، وحرصه على إسعاد الجماهير المغربية التي تضع آمالا كبيرة على هذا الجيل الذهبي.
التزام حتى صافرة النهاية
وختم مدرب المنتخب المغربي تصريحاته بالتأكيد على التزامه الكامل مع المنتخب إلى غاية آخر لحظة من مشواره، متعهدا بتقديم كل ما يملك من خبرة وجهد من أجل تحقيق حلم طال انتظاره منذ سنة 1976، مضيفا: “أريد أن أرحل وأنا أضع الكأس بين أيدي المغاربة”.
قرار الركراكي، الذي يعد من أبرز المدربين في تاريخ الكرة المغربية الحديثة، يمهد لتحولات مرتقبة داخل صفوف “الأسود”، ويزيد من حجم التحدي المفروض على المجموعة الوطنية خلال كأس إفريقيا المقبلة التي ستقام على أرض الوطن.
التعليقات 0