من المتوقع أن يدخل المجلس الأعلى للحسابات، على خط تدقيق ومراقبة مالية الأندية الرياضية، وعلى رأسها الرجاء البيضاوي، والتي كانت خارج حساباته منذ سنوات، رغم أن جزءا مهما من ميزانيتها يمول من المال العام، حسب ما أكده مصدر جيد الاطلاع، في اتصال مع “آش نيوز“.
ميزانيات بالملايير
وحسب المصدر نفسه، فإن المجلس الأعلى للحسابات، الذي يدقق في ميزانية مجلس جماعي لا تتعدى 30 مليون سنتيم، ويراقب مالية الأحزاب السياسية والمؤسسات الكبرى في البلاد، تنبه إلى أهمية النبش في ميزانيات الأندية الرياضية، ومن بينها الرجاء الذي يحصل سنويا على أكثر من مليار ونصف سنتيم من المال العام، مقدمة من مجلسي الجهة والمدينة.
وقال المصدر، في الاتصال نفسه، إن النبش في أرباح وأجور بعض اللاعبين ووكلاءهم وفي ميزانية النادي الأخضر، س”يجبد” الكثير من “الحنوشة”، الذين سيخضعون للمتابعة بتهم الفساد وتبديد المال العام، مضيفا أن التقرير المالي للرجاء، على سبيل المثال، تضمن مبالغ “خيالية” لاقتناء اختبارات “كورونا” في الوقت الذي منحت مجانا في الواقع، ومشيرا إلى أن عقود اللاعبين يلزمها لجنة تقنية تحدد الأثمنة بدل أن يبقى الأمر بيد “السماسرية”.
لاعبون.. مئات الملايين وصفر مباراة
وكشف المصدر، أن هناك لاعبين في الرجاء تقاضوا ملايين السنتيمات كأجور دون أن يلعبوا مباراة واحدة، ومن بينهم التونسي هاني اعمامو الذي احتكم إلى “الفيفا” من أجل الحصول على مستحقاته المتأخرة، رغم أنه لعب مع الفريق الأخضر مباراة واحدة فقط، أو بيتر ويلسون.
وندد المصدر، بالصفقات التي يقوم بها “السماسرة” داخل النادي، والذين يربحون منها 100 مليون سنتيم في ليلة واحدة، مؤكدا أنهم أصبحوا المتحكمين الأوائل، وأنهم السبب وراء عدم تقديم الرئيس عادل هالا استقالته المنتظرة، إلى أن تنتهي فترة “الميركاتو” الشتوي، التي يسميها “الرجاويون” المعتّقون في حب النادي ب”العيد الصغير”، حيث يكون الربح والشراء في اللاعبين في أوجه.
التعليقات 0