اعتبر يونس الخراشي، الصحافي والمحلل الرياضي، أن النتائج التي حققتها الرياضة المغربية في أولمبياد باريس لم تشكل مفاجأة للمغاربة، باستثناء توقعات الأغلبية بفوز البطل سفيان البقالي بميدالية والصعود إلى البوديوم، وترجيحات بتحقيق بعض الأسماء لإنجازات في بعض الرياضات، وفي مقدمتها خديجة المرضي.

حزن وحسرة

وقال يونس الخراشي، في اتصال مع “آش نيوز“، إن المغاربة يعرفون رياضتهم جيدا، وقد كنا نعيش على إيقاع الحزن والحسرة بعد كل مشاركة رياضية، وبالتالي فإن النتائج التي أتت بها البعثة المغربية إلى أولمبياد باريس 2024، لم تحدث المفاجأة.

واعتبر الصحافي الرياضي الذي تألق في تغطية العديد من التظاهرات الرياضية الدولية، أن المغرب، منذ أكتوبر 2008، لم يغادر القاعة التي تليت فيها الرسالة الملكية الشهيرة “المطروزة”، والتي كان فيها تشخيص دقيق للغاية، للحالة الرياضية في المغرب بكل أبعادها وتتضمن خارطة طريق للمستقبل، مشيرا إلى أنه سنوات بعد ذلك، لا زالت الرياضة المغربية تعيش نفس الحالة أو أسوأ، بنفس النتائج ونفس العقليات أو أسوء، ومضيفا أننا نحاول بنفس التركيبة والمعادلة أن نحصل على نتيجة مغايرة، وهو الشيء الذي يستحيل تحقيقه لا فيزيائيا ولا رياضيا ولا علميا، لأن الرياضة منذ بدايتها إلى اليوم، هي عبارة عن تطور علمي وتطبيقات رياضية متطورة جدا ومحدثة، فيها الجديد دائما سواء من الجانب النظري أو التطبيقي.

تغيير جذري

ودعا يونس الخراشي، في تصريحه للموقع، إلى تغيير جذري للقانون الذي يؤطر وينظم الرياضة المغربية، والذي اعتبر أنه لم يعد صالحا لقصوره في تدقيق المفاهيم وتوضيح الأهداف والآليات التي يمكن الاشتغال بها وعليها. وأضاف: “لا يمكن إلا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم بهذه الهيكلة وهذه الآليات. يجب إعادة النظر كليا في جميع الهيآت بما فيها وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والجامعات والعصب وغيرها، لأنها استنفذت وقتها وطاقتها وفكرها ومنتوجها. نحن بحاجة إلى الجديد لننطلق من جديد ونتمكن من تحقيق النجاح”.