أثارت بعض الجهات جدلا حول جودة إقامة واستقبال الصحافيين بسان بيدرو، لتغطية منافسات كأس إفريقيا بكوت ديفوار، فيما أصدرت النقابة الوطنية للإعلام والصحافة بلاغا، تطرقت فيه لما قالت بعض تفاصيل إقامة الصحافيين بسان بيدرو.

ومن أجل استقصاء الأمر وتقديم الحقيقة كاملة لقراء “آش نيوز”، ربط الموقع الاتصال بعدد من الصحافيين المتواجدين بسان بيدرو، من بينهم رئيس الوفد إدريس شحتان، مدير “شوف تي في”، ورئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، التي كلفت نفسها التحضير لهذه الرحلة، لتقديم صورة احترافية ومهنية عن الصحافيين المغاربة، وباعتماد زي موحد رسمي، لقي استحسان منظمي كأس إفريقيا أنفسهم، قبل الإعلاميين الذين يمثلون باقي المنتخبات المشاركة.

شحتان: ماضويون مستفيدون من الريع هم مصدر الإشاعات

قال إدريس شحتان، مدير “شوف تي في”، ورئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إن “ماضويون كانوا يستفيدون من الريع ويخدمون مصلحتهم الخاصة، هم من وراء هذه الإشاعات”.

وأضاف المتحدث نفسه في اتصال مع “آش نيوز”، أن “الجمعية أرادت القطع مع الأساليب القديمة في تغطية المسابقات القارية والدولية، بمساعدة الجامعة الملكية والوزارة الوصية، بتأطير أكبر وفد صحافي رياضي في تاريخ المغرب، ضم كل المنابر الإعلامية بما فيها العمومية، لتغطية كأس إفريقيا بطريقة جديدة”.

وأوضح إدريس شحتان، أن كل هذا المجهود، “لم يعجب بعض الذين تعودوا على الريع والتسيب، بعدما قطعنا مع هذه الممارسات في تغطيتنا الحالية بكوت ديفوار، وتم استغلال أول مشكل صادفته البعثة، وتمثل في توفير الشركة التي تعاقدنا معها لتتكلف بإيواء الصحافيين، فندقا لم يكن يليق بالوفد الإعلامي، إذ تم حل المشكل في حينه، وغيرنا الفندق بما هو أحسن وأفضل للصحافيين”.

وقال إدريس شحتان، إن “الجمعية كانت تعتقد في البداية، أن الفندقين هما بالجودة نفسها، لكن تبين أن واحدا منهما لم يكن بمستوى الإعلاميين، وتم تغييره فورا”.

أكاذيب جاهزة

وأضاف إدريس شحتان، أن “هناك من جهز الإشاعات والأكاذيب، وروجها في أول أيام وصول البعثة، لكننا تصدينا لها، وعادت الأمور لمجراها سريعا، رغم صعوبة البنية التحتية في سان بيدرو”.

وشدد المتحدث نفسه، أن “الجمعية تعمل من أجل الوطن، وهناك من يعمل عكس ذلك، إذ أن مروجي هذه الأكاذيب، لا يعلمون أنهم يسيؤون لصورة البلاد قبل الصحافيين، ويخدمون أجندة المعادون للوحدة الترابية للمغرب”، مبرزا أن هذه التصرفات، “لن تثنينا عن مواصلة مشروعنا في تأطير الصحافة الوطنية والجادة، ونرحب بكل من يرغب في العمل معنا”.

استقبال بهيج

الوفد الإعلامي بكوت ديفوار

وحسب المعلومات التي استقتها “آش نيوز” من عين المكان، فإن عدد الإعلاميين المغاربة الذين نالوا اعتماد الكنفدرالية الإفريقية لتغطية كأس إفريقيا، وصل إلى 110 صحافيا، في سابقة في “الكان”، وليس 56.

ونال الوفد الإعلامي المغربي منذ وصوله إلى العاصمة الإيفواري أبيدجان، استقبالا رائعا، إذ تم تخصيص حافلتين لنقلهم إلى سان بيدرو.

وفور وصول الصحافيين إلى المدينة التي تستضيف مباريات الأسود، سارعوا لنيل الاعتمادات الصحافية قرب ملعب سان بيدرو، إذ كان المكان المخصص لذلك، والذي تتكلف به الكنفدرالية الإفريقية، مليئا بالصحافيين من مختلف الجنسيات، إذ سارع الوفد الإعلامي المغربي إلى تقديم الصحافيات الذي وصل عددهم إلى عشرة، لتفادي إرهاقهن.

وحسب مصادر “آش نيوز”، فإن إقامة الصحافيين بسان بيدرو، لم تكن بطريقة عشوائية، بل منظمة مسبقا من قبل أعضاء الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، عكس ما تم الترويج له، وتكلفت بها شركة مغربية متخصصة، على أن تتكلف الجمعية بكل المصاريف الضرورية.

وبناء على المصادر نفسها، فإن الجامعة الملكية ووزارة التواصل، لم يكن لها دخل في كل هذا، وأن الاتفاق الذي وقع قبل السفر لكوت ديفوار، وساهمت فيه حتى اللجنة الأولمبية، خص التمثيلية فقط، وليس الجانب التنظيمي والمالي.

إقامة وأكل على أعلى مستوى

الوفد الإعلامي بكوت ديفوار

وحسب المعلومات التي استقتها “آش نيوز” أيضا، فإن الشركة المكلفة اختارت فندقين، الأول بجانب شاطئ سان بيدرو، والآخر في وسط المدينة، إذ تمكنت الشركة من الحجز فيهما رغم الطلب الكبير.

وأوضحت المصادر نفسها، أن الفندق الثاني المختار من قبل الشركة، كان بعيدا ولا يمكن أن يقطنه الصحافيون، وبطلب من بعضهم، تم استبداله في الليلة نفسها.

وبخصوص الأكل، توصل “آش نيوز” بعدد من الصور، تبرز المستوى التنظيمي الجيد، والاعتناء الممتاز الذي لقيه الصحافيون في هذا المحفل القاري.

وبمبادرة منها، قدمت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، قيمة مالية يومية لكل الصحافيين، دعما منها لهم، “وباش مايلقاوش مشكل برا”، أثناء تغطيتهم للحدث الرياضي لكبير.