من هي هذه الميمي لوبلان التي أصبحت المجلات تخصص لها أغلفتها وتفتح لها البرامج أبوابها مشرعة وتمنحها مجالا واسعا ومساحة محترمة من الحرية من أجل أن تخرج علينا بنظرياتها الفلسفية العجيبة التي يقف أمامها المتابع “مبهوطا” من هول الصدمة؟
آخر خرجات لوبلان المستفزة، كانت ضمن برنامج يحب “البوز”، وللأسف، مع منشطة تلفزيونية وإعلامية عرفت بمواقفها المساندة لحقوق المرأة، قبل أن تظهر فجأة مثل تلميذة مطيعة، تستمع بخشوع إلى أقوال هذه الميمي، وهي تنظّر في مسألة الاغتصاب، وتدافع بشراسة عن براءة صديقها سعد لمجرد، وتوجه سهام اللوم والانتقاد لكل من سولت له نفسه التشكيك في براءته، مدعية وجود حجج وبراهين وأدلة علمية واضحة عليها، لكن المحكمة لم تأخذ بها. هكذا “بدون حشمة ولا حيا”، فقط لمجرد إثارة الجدل و”البوز” حول قضية صدر فيها حكم قضائي بالإدانة، واعترف “بطلها” نفسه بأن ضحيته لم تكذب عليه، ولم يتمكن دفاعه نفسه، رغم كفاءته المشهودة، من أن يخرجه منها أو يعطي دليلا واحدا ملموسا يبرئ ساحة موكله.
لا يوجد في مسار هذه “الميمي” أي إنجاز أو إبداع يذكر. كل “تاريخها” مبني على “صداقتها” بسعد لمجرد، الذي كان يرتدي أكسسوارات من تصميمها، وعلى بعض الصور معه التي صنعت لها شهرة ونجومية لدى بعض التافهين، لا تؤهلها لأن تعطي للناس الدروس في الأخلاق والسلوك السوي، أو أن تقول لهم ما يجب فعله أو ما لا يجب.
هذه الميمي عليها أن “تدخل سوق جواها” وأن تنشغل بمجوهراتها وأكسسوارتها وأعمالها، إذا كانت لديها أعمال غير “التصاور” و”التبناد” و”الفشر الخاوي”، فلم يعينها سعد أو غيره ناطقة باسمه، وليست محاميته، ولا فردا من عائلته. فإذا كانت والدته نفسها ووالده يلتزمان الصمت، وزوجته أيضا التي اختارها دون غيرها من النساء المحيطات به، فمن أنت، أيتها الميمي، لتخرجي علينا كل مرة بتصريحات فارغة لا تجدي في قضيته نفعا بعد الإدانة، ولا هدف من وراءها سوى حصد المزيد من المتابعين على ظهر سعد.
صادق فعلا من قال “موالين الدار صبرو والعزاية كفرو”.