صنعت محاولة السطو على 18 هكتارا بسطات المعجزات، إذ عادت امرأة توفيت في 1959، إلى الحياة في 2023، وأشرفت على إنجاز رسم إراثة للمطالبة بنصيب الثمن في تركة زوجها، رغم أنه توفي بعدها بسنوات عديدة.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، في عددها لليوم (الجمعة)، فإن هذه الواقعة انكشفت، إثر خلاف بين ورثة حول تقسيم منزل وعقارات والدهم الراحل، إذ لجأ المشتبه فيه إلى المحكمة بهدف إجراء قسمة، استنادا على رسم إراثة وتركة، تبين بعد الاطلاع عليه أنه يتضمن اسم زوجة والده التي توفيت قبله منذ 60 سنة، ومع ذلك ادعى أنها ما زالت على قيد الحياة إلى الآن.
وأضاف المصدر ذاته أن باقي الورثة تقدموا بشكاية للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، يتهمون فيها قريبهم بتزوير في محرر رسمي، فأحيلت على الضابطة القضائية، ليكشف التحقيق معه عن تفاصيل أكثر إثارة، إذ اعترف المتهم في البداية أنه من أنجز رسم الإراثة وأن المعنية بالأمر والدته، وما زالت على قيد الحياة وليست متوفاة، كما يدعي خصومه، مقرا أنها فارقت والده منذ 40 سنة، وأن لها أبناء من زوج آخر، مشددا على أنها حاليا تطالب بنصيبها المحدد شرعا في ثمن تركة الهالك.
وتابعت “الصباح” أن المتهم خلال إجراء المواجهة مع باقي الورثة، تراجع عن تصريحاته السابقة، ونفى أن تكون المرأة المذكورة في رسم الإراثة والدته، بل فقط زوجة والده الأولى، وأن اسم والدته الحقيقية “ك”، قبل أن يتحايل على المحققين، بالتمويه أن زوجة والده التي أضافها في رسم الإراثة، ومنحها لقبا للادعاء أنها تتحدر من نسب شريف، رغم أنها “سطاتية الأصل”، هي في مقام والدته، لأنها هي من أرضعته وتولت مهمة تربيته، بعد انفصال والدته البيولوجية عن والده، وتزوجها من شخص آخر والعيش معه. إلا أن هذه الرواية سيفندها باقي الورثة، خلال المواجهة أمام الضابطة القضائية، بالتأكيد أن والدته من الرضاعة كما يدعي، فارقت الحياة في 1959، في حين رأى النور في 1963، مستغربين كيف أنها أرضعته وربته، رغم أنها توفيت قبل ولادته بأربع سنوات.
وبعد انتهاء البحث، تضيف اليومية المغربية، أحيل المشتبه فيه على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الذي قرر عرضه على قاضي التحقيق، بعدما وجهت له تهم التزوير في محرر رسمي للسطو على عقارات عبر “خلق شخص وهمي”، وتضمين اسمه في رسم إراثة، بهدف الإضرار بباقي الورثة الشرعيين بسوء النية.