أثار إعلان مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، عن انتهاء مهام مديرته ألونا فيشر كام، الحديث مجددا عن عودة مديره السابق دافيد غوفرين إلى منصبه، بعد أن استدعته وزارة الخارجية قبل أشهر، من أجل التحقيق معه في التهم المنسوبة إليه بالتحرش الجنسي والفساد المالي واختفاء هدية ملكية من المكتب.
ولم تعلن وزارة الخارجية الإسرائيلية رسميا عن الاسم الذي سيعوض فيشر كام في منصبها الذي تسلمته مؤقتا قبل حوالي ستة أشهر، لتترك المجال مفتوحا للتكهنات.
وستكون الوزارة نفسها قد ارتكبت خطأ فادحا، في حال إعادة غوفرين إلى منصبه، حتى ولو لم تسفر التحقيقات عن أي شيء يدينه، لأن الرجل لديه العديد من المشاكل مع بعض الموظفين الإسرائيليين في المكتب، حسب التقارير التي رفعت إليها، كما أن مجرد اتهامه في قضية تحرش وفساد، هو في حد ذاته فيه نوع من المساس باسمه وسمعته، خاصة أن الأمر يتعلق بعمل دبلوماسي. ومثلما يقال، فإن لا دخان بدون نار.
إضافة إلى ذلك، لم يتم استقبال غوفرين، الذي تعتبره إسرائيل سفيرا ويعتبره المغرب مجرد مدير مكتب اتصال، من قبل الملك محمد السادس نهائيا، مثلما جرت العادة في تعيين السفراء، كما لم تعتمد أوراقه مثلما جرت العادة في مثل هذه التعيينات.
ومنذ حل على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، لم يقم غوفرين بأي عمل مهم يذكر، في ما عدا التجوال والسفر في مدن المملكة واستقبال الجمعيات والصحافيين وأشباههم وتنظيم العشاءات والسهرات وحضور بعض التظاهرات، مثله في ذلك مثل نائبه، ومثل المديرة التي تسلمت منصبه مؤقتا، إلى جانب نشر صوره ومعايداته على موقع “تويتر”، وهو ما لا يليق بدبلوماسي برتبة “سفير”.
وسبق ل”آش نيوز”، في مقال سابق، أن أكد، نقلا عن مصدر دبلوماسي موزون، أن “السفير” الإسرائيلي المقبل، سيكون يهوديا مغربيا، وغالبا من حزب “شاس” الديني المتشدد، الذي يتزعمه يهودي، والذي يعتبر طرفا أساسيا في التحالف الحكومي الحالي بإسرائيل، بقيادة بنيامين ناتانياهو.
كما سبق لشخصيات إسرائيلية مؤثرة في الدولة العبرية، أن رشحت اسم يحيئيل العسري، عمدة أشدود، ذي الأصول المغربية، لشغل المنصب ذاته.
وأعلنت فيشر كام انتهاء مهمتها في الرباط عبر تغريدة على موقع “تويتر”، قالت فيها “حان الوقت لأقول وداعا يا مغرب”.
التعليقات 0