كشفت مصادر مطلعة أن عددا من المخابز والأفران التقليدية بالدار البيضاء لجأت إلى تقليص وزن وحجم الخبزة الواحدة، مع الاحتفاظ بالثمن الأصلي.
وقالت المصادر نفسها إن الارتفاع في أسعار المواد الأولية دفع أرباب مخابز بأحياء شعبية إلى تقليص حجم الخبز، مشيرة إلى أن مخابز أخرى قررت رفع أثمنة الخبز من نوع “القمح” بـ 50 سنتيم، إضافة إلى بعض أنواع الحلويات، بالمقابل تحافظ مخابز على السعر المرجعي للخبز 1.20 (خبز الفورص)، أما الخبز من نوع القمح، فسجل زيادة بنسبة 25 في المائة.
وتبقى حالة تزويد محلات البقالة ومحلات بيع الخبز والحلويات عادية في ظل توفر المنتجين على الكميات الكافية من المادة الخام، أي الحبوب والسميد، إلا أن مهنيين يؤكدون أن الإشكالية الحقيقية هي عدم احترام أصحاب المخابز لوزن الخبزة العادية، كما تحددها الدولة، أي 200 غرام، إذ يتعلل أصحاب المخابز بأن كلفة الإنتاج (المادة الخام واستهلاك الطاقة وأجرة العمال) تفوق بكثير السعر المتداول، وللتقليل من مصاريفهم يعمدون إلى الخفض من الوزن القياسي للخبزة.
ويذكر أن دراسة سابقة (أجريت قبل الارتفاع الكبير في الأسعار) خلصت إلى أن تكلفة إنتاج الخبزة الواحدة تتراوح بين 1.42 و1.65 درهم، علما أن المقتضيات القانونية المعمول بها تسمح للمنتجين بهامش لخفض الوزن بنسبة 10% لمراعاة التفاوت بين حالة الخبزة عند خروجها من الفرن وعندما تبرد، بحيث يزيد وزنها في الحالة الثانية.
التعليقات 0