في خطوة مفاجئة، قررت قناة “الجزيرة” القطرية إقالة المذيع المغربي عبد الصمد ناصر، الذي عرف بحضوره المميز في برنامج “الرأي والرأي الآخر”، ما خلف ردود فعل متباينة في صفوف متتبعيه ومعارضي مواقفه الداعمة للوحدة الترابية للمملكة.

وحسب ما ذكرته تقارير إعلامية، فإن مسؤولي “الجزيرة” برروا قرارهم المفاجئ بالسياسة الجديدة المتبعة من قبل القناة لضخ دماء جديدة في طاقمها، عبر جلب مذيعين شباب، إذ تقرر أيضا تسريح المذيعة السودانية نانسي محجوب.

وتفاعل عدد من النشطاء والإعلاميين العرب مع قرار القناة القطرية الاستغناء عن مذيعها المتميز، الذي عرف بنشاطه الملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجاته الإعلامية القوية ضد كل الهجمات الحقودة لأبواق النظام الجزائري، إذ سارع بعضهم إلى استغلال قرار “الجزيرة” للترويج لقناعاتهم المعادية للوحدة الترابية للمملكة، فيما اعتبر البعض الآخر الأمر “خسارة للقناة القطرية”.

والتحق عبد الصمد ناصر التحق بالجزيرة في 1997، حيث اشتهر بتقديمه عدة برامج إخبارية مثل منبر الجزيرة، والمشهد العراقي (من بغداد)، والشريعة والحياة رفقة الشيخ القرضاوي لسنتين. كما قام بتغطية أحداث دولية كثيرة، أبرزها الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) وأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والحرب على أفغانستان والحرب على العراق والحرب على لبنان في 2006 والحرب على غزة في 2008.