آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

مدير مهرجان الداخلة: إمكانياتنا لا تكفي ونحتاج دعم مؤسسات خاصة

اختتم مهرجان الداخلة الدولي للفيلم فعاليات دورته 11، بتتويج فيلم صحراوي بجائزة لجنة التحكيم. ورغم الإكراهات التنظيمية واللوجستيكية والتقنية التي يعانيها هذا الملتقى السنوي السينمائي الوحيد في المدينة وفي الأقاليم الجنوبية، إلا انه يصر على تجديد نفسه وتطويرها حسب الإمكانيات المتاحة للمنظمين. “آش نيوز”، حضرت المهرجان وجاءت بهذا الحوار مع مديره شرف الدين زين العابدين:

 

ما هي الإضافة التي أتت بها الدورة 11 من المهرجان. وهل يمكن القول إننا أصبحنا اليوم بصدد مهرجان احترافي يليق بالداخلة؟

كما تعرفون، فمهرجان الداخلة للفيلم بدأ كمجرد أيام سينمائية، قبل أن يكبر وينمو مع مرور الدورات. وابتداء من الدورة السابقة، أصبح لدينا طموح أن نجعل منه مهرجانا احترافيا بكل ما للكلمة من معنى، سواء على مستوى البرمجة أو تنظيم حفلي الافتتاح والاختتام، أو على مستوى الضيوف الحاضرين والأنشطة الموازية وعروض الأفلام. توفقنا في هذه الدورة في أن نضع برنامجا متكاملا يليق بمهرجان دولي للسينما. كان لدينا حضور إفريقي متنوع، إلى جانب حضور وطني وازن. وأظن أن المهرجان اليوم استطاع أن يجد لنفسه مكانا ضمن خارطة المهرجانات الوطنية والإفريقية.

ما زال المهرجان يعاني مشاكل في اللوجستيك وعلى مستوى التقنيات. هل مرد ذلك إلى ضعف الإمكانيات أم لفريق العمل الذي نعرف أنه متطوع فقط؟  

المشاكل المرتبطة باللوجستيك وقلة الإمكانات لا يمكن حلها إلا بدورة ناجحة، من أجل استقطاب محتضنين في دوراته المقبلة. صحيح أن فريق العمل متطوع ولكنه يشتغل بجهد كبير وأصبحت له حنكة مع مرور الدورات. نجحنا هذه السنة في أن نفي بالوعد الذي قطعناه. وأصبح للمهرجان فعلا هوية خاصة به، أي مهرجان إفريقي عربي منفتح على سينما العالم وعلى محيطه أيضا. وتجلى ذلك بوضوح في مجموعة الأنشطة التي نظمت بالموازاة مع انعقاد دورته، والتي احتضنها السجن المحلي للداخلة وأكاديمية التربية والتعليم وفي الندوات والورشات التي نظمت في مجموعة من المدارس بالمدينة، إضافة إلى العروض التي عرفتها ساحة الحسن الثاني وعرفت إقبالا كبيرا من الجمهور. كان الحضور متميزا أيضا وكبيرا خلال عروض الأفلام المغربية، وخلال حفلي الافتتاح والاختتام. وأستطيع القول إننا استطعنا أن نصنع مهرجانا ينتظره سكان الداخلة كل سنة.

بكم تقدر ميزانية المهرجان؟ وهل تعتبرونها كافية من أجل تنظيم مهرجان بحجم مدينة كالداخلة؟

ميزانية المهرجان لا تتعدى في كل الأحوال 2 مليون درهم (200 مليون سنتيم). دعونا هذه السنة 250 ضيفا 35 منهم من خارج المغرب. وبالتالي، فإن نصف الميزانية تذهب لتكلفة الطيران والإيواء في الفنادق إضافة إلى توفير النقل للضيوف طيلة مدة انعقاد المهرجان، علما أن الضيوف ليسوا في فندق واحد والأنشطة تنظم في أماكن متفرقة. لذلك تتم البرمجة تقريبا بالتطوع، ونوفر إمكانيات بسيطة من أجل جلب الأفلام المشاركة. ليس لدينا مدير فني نخصص له ميزانية سنوية مثلا. المهرجان تطور وكبر مع مرور السنوات لكن ميزانيته ظلت محدودة في حدود 1.5 إلى 2 مليون درهم.

لماذا لا تلجؤون إلى دعم الخواص والمؤسسات الكبرى مثلا؟

لدينا دعم من المؤسسات العمومية مثل المجلس الإقليمي والبلدي ومجلس الجهة ووكالة تنمية أقاليم الجنوب والمركز السينمائي المغربي والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، لكن المؤسسات الخاصة لا تقدم لنا أي دعم يذكر، رغم أن المهرجان يقدم إشعاعا للمنطقة ولديه حضور مميز في مدينة مهمة ضمن خارطة المدن المغربية. بعثنا العديد من المراسلات لبعض الخواص من أجل دعم المهرجان لكننا لا نتوصل بأي رد فعل. لا أفهم أين المشكل. ربما نحتاج إلى إدارة ماركوتينغ سنحاول توفيرها في الدورات المقبلة. المؤسسات العمومية تمول مشكورة جزءا فقط من المهرجان، وحبذا لو تزيد الدعم المخصص لهذا المهرجان الذي تتوفر فيه جميع الشروط من أجل رعايته، خاصة من المؤسسات الخاصة الكبرى. هدفنا أن يصبح المهرجان في ظرف خمس سنوات المقبلة موعدا إفريقيا قارا ومعروفا على مستوى القارة. وعلى الجميع أن يواكبنا في هذا التوجه.

تم تتويج فيلم صحراوي للمرة الأولى خلال الدورة. إلى أي حد يمكن أن يساهم المهرجان في تشجيع وصنع كفاءات سينمائية جديدة في الأقاليم الجنوبية؟

تتويج فيلم “صحاري، سلم وسعى” بجائزة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، تشريف للمهرجان. هذا دليل على أن أبناء الأقاليم الجنوبية لديهم الإمكانيات الفنية والكفاءة والطموح ليكونوا أسماء لامعة على مستوى السينما المغربية والإفريقية ويمنحوا لمسة ونكهة خاصة للقطاع السينمائي. أتذكر أن بوحنانة شارك، لأول مرة في المهرجان، قبل تسع سنوات تقريبا، بأول فيلم قصير له. وأنا سعيد أنه يتوج هذه الدورة بجائزة قيمة على فيلمه الطويل. وإلى جانب اجتهاداته وطموحه، فهو ابن المهرجان وصناعته. وقد أخرج للوجود فيلما سينمائيا يطرح قضية في منتهى الحساسية، عالجها بذكاء جعل المشاهد ولجنة التحكيم تتعاطف مع قصته الإنسانية، التي ليست سوى قصة عائلته نفسها.

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

بنيامين نتنياهو

08 يوليو 2024 - 00:00

نتنياهو يؤكد مواصلة إطلاق النار في غزة

07 يوليو 2024 - 23:00

شيرين وحسام.. قصة حب مأساوية تنتهي بالعنف المتبادل

فؤاد الزبادي

07 يوليو 2024 - 22:00

مهرجان الفنون الشعبية.. فؤاد الزبادي يحيي حفله غدا

07 يوليو 2024 - 21:00

تحالف اليسار يتصدر الانتخابات التشريعية الفرنسية

07 يوليو 2024 - 20:00

فيدرالية اليسار تندد بوضع المحمدية وتدعو لاعتماد مخطط تنموي

07 يوليو 2024 - 19:00

عثمان السحات: مكنروجش للمثلية ودخلت ستايل جديد للمغرب

حسن فولان

07 يوليو 2024 - 18:00

فولان: أنا بخير وصحتي جيدة وأستعد لعمل جديد.. فيديو

07 يوليو 2024 - 17:00

نقابي: القطاع الصحي بالمغرب يعيش خيبة أمل

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض