يعاني صغار الفلاحين بجهة بني ملال خنيفرة، مما أسموه “تعسف” مدير جديد بمؤسسة القرض الفلاحي بالعاصمة الرباط، يساوي بينهم وبين كبار الفلاحين ويهددهم ببيع أراضيهم، ويضغط عليهم من أجل تسديد ما عليهم من ديون للبنك، رغم أن حالتهم المادية لا تسمح بذلك، في ظل الأزمة التي يعانونها، سواء بسبب الجفاف، أو بسبب الغلاء.

وحسب شكاية توصل بها “آش نيوز”، فإن المدير الجديد، الذي “يفتقر الخبرة” و”لا يفرق بين الفلاح الذي يملك هكتارين والآخر الذي يملك عشرات الهكتارات، ويتعامل معهم إداريا على قدم المساواة رغم الفرق الشاسع في الثروة والممتلكات والأراضي”، “يتسبب في العديد من المشاكل بين مؤسسة القرض الفلاحي والفلاحين ويساهم في إفساد وتخريب الإدارة بفعل سلوكاته”، علما أن فلاحي منطقة “كهف النسور” وضواحي خنيفرة، رفعوا تظلما لملك البلاد، بسببه.

واتهم صغار الفلاحين بالمنطقة، المدير الجديد بمحاباة كبار الفلاحين، الذين يسمح لهم بإعادة جدولة ديونهم ويمنحهم قروضا أخرى، في حين يمتنع عن ذلك تجاههم، ويرفض استقبالهم ويهددهم ببيع ممتلكاتهم في المزاد، بعد أن عجزوا، طيلة فترة جائحة “كورونا”، عن تسديد الديون بسبب توقيف عجلة الإنتاج، وهو ما تفهمته كل الأبناك التي أجلت سداد القروض، باستثناء القرض الفلاحي، الذي يدعي أنه يدعم الفلاح الصغير ويهتم بأرضه وخيراته، حسب ما جاء في اتصال مع أحد المتضررين.

وتساءل فلاحون آخرون متضررون، عن السر وراء تنصيب هذا المدير، الذي ليس له من الخبرة والتجربة الشيء الكثير، وتسليمه جهة الرباط، مقابل تهميش كفاءات مهمة داخل المؤسسة، مطالبين الرئيس فكرات بحمايتهم، ومهددين بمقاطعة القرض الفلاحي وإغلاق حساباتهم، إلى حين “وضع الرجل المناسب في المكان المناسب”، حسب ما جاء في شكايتهم.