تستعد مجموعة من الفلاحين بجهة مراكش وقلعة السراغنة، إلى التقدم بشكاية إلى وزير الفلاحة محمد صديقي، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، من أجل التدخل وحل مشاكلهم وإنقاذ عامليهم ومستخدميهم من الإفلاس، بسبب تماطل إحدى شركات الحليب عن أداء ثمنه، والتعامل السيء لمندوبيها في الفترة الأخيرة.
وفي اتصال ب”آش نيوز”، أكد فلاحون متضررون، أن الشركة التي يزودونها بالحليب، ترفض منذ أسابيع، أداء ما عليها من مستحقات لهم، رغم أنه من المفترض التوصل بها بعد خمس أيام من نهاية الخمسة عشر يوما، المتعارف عليها في المجال كحد أقصى للأداء، مضيفين أن مثل هذه الممارسات، تعرقل قدرة الفلاحين على توفير العلف للأبقار وتضطرهم في كل مرة للجوء لبيع جزء من قطيعهم للإنفاق على الجزء الآخر، خاصة في ظل الموسم الفلاحي الذي يتسم بالجفاف، وفي ظل الغلاء وارتفاع الأثمنة، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على حجم إنتاج الحليب، هذه المادة الضرورية في مؤونة الأسر المغربية.
واشتكى الفلاحون أنفسهم، في الاتصال نفسه، من “سوء معاملة مندوبي الشركة ورفضهم الرد على مكالماتهم الهاتفية وتنصلهم من التزاماتهم ووعودهم”، وهو ما جعل الأمور تصل أحيانا إلى سب وشتم الفلاحين في “ابتزاز واضح”، بحكم عدم قدرتهم على التوجه لشركات أخرى، بحكم وجود مبالغ مالية مهمة في ذمة هذه الشركة، حسب تعبيرهم.
التعليقات 0