Site icon H-NEWS آش نيوز

لمعلم باقبو في السجن ومهرجان كناوة في دار غفلون

علم “آش نيوز” أن لمعلم باقبو، دخل السجن أخيرا بسبب دعوى قضائية رفعتها عليه زوجته السابقة من أجل النفقة، بعد أن لم يتمكن من أداء الواجبات المتراكمة عليه منذ مدة، والتي بلغت حوالي مليوني سنتيم ونصف تقريبا (25 ألف درهم).

مصدر مطلع، أكد في اتصال مع الموقع، أن لمعلم الكناوي المعروف، مهدد بدخول السجن مرة أخرى، للسبب نفسه، إذ طالبته المحكمة بأداء مليون سنتيم ونصف (15 ألف درهم) لزوجته السابقة، وهو المبلغ الذي لا يتوفر عليه لحالته المادية المزرية.

المصدر نفسه، أوضح أن مجموعة من الأصدقاء، من الصويرة ومراكش، يكنون الاحترام للمعلم، هم الذين جمعوا المبلغ الأول من أجل إخلاء سبيل باقبو، وهو ما ينوون فعله هذه المرة أيضا، لتفادي دخوله السجن مرة أخرى.

وفي الوقت الذي يعاني باقبو مشاكل مادية وتهدده زوجته بالسجن بسبب النفقة، لم يكلف القائمون على مهرجان كناوة بالصويرة أنفسهم عناء السؤال عن لمعلم الذي أحيا أجمل سهراته في دورات سابقة، والذي يعتبر رمزا أسطوريا في “تاكناويت”، أو مد يد العون له، في الوقت الذي أسس هذا المهرجان قبل سنوات جمعية تعنى بشؤون كناوة، لا يعرف أحد إلى اليوم ماذا قدمته لهؤلاء الفنانين الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة ومزرية.

القائمون على المهرجان نفسه، الذي اختتم دورته 24 السبت الماضي، كانوا مشغولين بالأضواء والحفلات وباستقبال الضيوف من كبار الشخصيات، من بينهم وزير الثقافة نفسه، الذي كان عليه بدل التقاط الصور ومنح التصريحات “الخشبية” والتبجح ب”إنجازات” وزارته، الالتفات إلى فناني كناوة والاهتمام بأوضاعهم والسؤال عن أحوالهم، وإلى أين آلت بهم بعد 24 سنة من تنظيم مهرجان يستغل اسمهم في تلميع صورته، دون أن يقدم لهم أي شيء يحسن من وضعياتهم الاجتماعية، علما أن فن وتراث “كناوة” ثروة لا مادية وطنية حقيقية، يطولها الإهمال والتهميش.

 

 

 

 

 

Exit mobile version