قال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، اليوم (الجمعة)، إن برنامج “مصالحة” لتأهيل وإعادة الإدماج في المجتمع، مكن من الإفراج عن كافة سجينات التطرف والإرهاب، وبذلك، إخلاء المؤسسات السجنية من هذه الفئة من النزيلات.
وأبرز التامك، في كلمة له بمناسبة حفل اختتام الدورة الـ 12 لهذا البرنامج المخصص للمسجونين في قضايا التطرف والإرهاب، أن العدد الإجمالي للمستفيدين منه، منذ إطلاقه في 2017، بلغ 279 سجينا، من بينهم 20 مستفيدا خلال السنة الجارية.
وأفاد التامك، خلال الحفل الذي أقيم بالسجن المحلي بسلا، أن البرنامج المذكور “تم توسيعه في 2019 ليشمل النساء المعتقلات، حيث استفادت منه 10 نزيلات أفرج عنهن جميعا، باستفادة ثمانية من عفو ملكي سامي مما تبقى من العقوبة، ونزيلتين بعد نهاية عقوبتهما، إضافة إلى نزيلتين شاركتا في دورته الحادية عشرة رفقة 18 نزيلا خلال هذه السنة، واللتين أفرج عنهما بنهاية العقوبة مع استفادتهما من العفو الملكي السامي من الغرامة”.
وأضاف أن الاستفادة من البرنامج “تقتضي من السجناء المعنيين تصحيح مفاهيمهم وأفكارهم بشأن خطاب التطرف ونظرتهم إلى الذات والمجتمع والآخر، في إجمالي حوارات تستغرق 180 ساعة”.
يذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أطلقت قبل ست سنوات، بالشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، برنامج “مصالحة”، الذي يعمل على محاربة التطرف بالاعتماد على التربية الدينية والمواكبة النفسية، وتنظيم ورش عمل تعنى بالقانون ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتقديم تأطير سياسي اقتصادي.