لم يعتقد سفيان أمرابط يوما أنه سيفرض قوانينه في وسط ميدان الأسود في كأس العالم، بعدما بدأ مسيرته شرطيا بأوتريخت الهولندية.
2014، كانت سنة مصيرية لشقيق نور الدين أمرابط، الذي اختار ولوج كرة القدم الاحترافية، من بوابة أوتريخت، في الدوري الهولندي، واستمر هناك إلى 2017، إذ خطف الأنظار، خاصة في 2016، التي لعب فيها نهاية كأس هولندا.
أطلق عليه لقب “دركي الوسط”، تيمنا بمهنته السابقة، وبمركزه، إذ يلعب وسط ميدان دفاعي. في 2017، بعد انتقاله إلى فينورد، سيبدأ حملة البحث عن الألقاب، إذ سيفوز بلقب “السوبر” الهولندي وكأس هولندا، وبعدها سيرحل إلى نادي بروج البلجيكي، وسيفوز بلقب الدوري المحلي في 2020، وهي أول تجربة له خارج هولندا.
لم يكن هذا التوهج ليمر مرور الكرام على المغاربة، إذ استدعوه لمنتخبات الفتيان والشباب والأمل، منذ 2015، قبل أن يصبح رقما مهما في المنتخب الأول، ابتداء من 2017، إذ ترك بصمة واضحة منذ ذلك الحين.
اليوم يصفونه في قطر، ب”أفضل وسط ميدان في الكأس”، بل بات مرشحا بقوة لدخول أفضل تشكيلة في المونديال، في الوقت الذي أنهى فيه ليفربول، الترتيبات الأخيرة لضمه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في يناير المقبل، من ناديه فيورنتينا الإيطالي.
أمرابط من عائلة رياضية بامتياز، إذ كان شقيقه نور الدين من أبرز اللاعبين في تاريخ المنتخب الوطني، إذ كان له فضل كبير عليه، بإصراره على أن يحمل المشعل في المنتخب.
قدم نور الدين شقيقه للعالم والمغاربة قبل 2009، ووعد في شريط فيديو انتشر أخيرا على مواقع التواصل، بأن يصبح أخاه ضمن الأفضل في العالم في مركز وسط الميدان، وأنه بعد نهاية مسيرته، فإن سفيان سيأخذ المشعل منه … وهو ما يتحقق اليوم من بوابة مونديال قطر !