أكد حكيم شكراوي، المؤسس والرئيس المدير العام لمجموعة سينيرجي، أن مشروعه الطموح لتأسيس مركبات سينمائية بالمغرب، يأتي من منطلق الإقبال الكبير للجمهور على قاعات “مولتيبليكس”، عكس ما يعتقده البعض، لأنه يمنحهم اختيارات متعددة للمشاهدة، عكس القاعة السينمائية التي تقدم اختيارا وحيدا ولمدة طويلة، والدليل، أن المركب السينمائي “ميغاراما”، افتتح حوالي 6 مركبات منذ دخوله السوق المغربية، ومثله شركة “سيني أطلس” التي افتتحت مركبين، ثم “باتي” التي فتحت أخيرا في المغرب.

وقال شكراوي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن البعض يريد تسويق صورة خاطئة عن السينما في المغرب، ويدعي أنه مجال غير مربح وليس عليه إقبال، في حين أنهم يخافون فقط من المنافسة، ويريدون احتكار السوق والحصول على الدعم وحدهم، مضيفا أن “ميغاراما” قتلت الفيلم المغربي، لأنها ترفض من جهة، عرض بعض الأفلام التي لا تراها مربحة، (هناك أكثر من 100 فيلم مغربي لم يعرض أبدا)، إضافة إلى أنها تحصل على 75 في المائة من مداخيل الفيلم المعروض، وتترك الفتات لمنتجه.

وأوضح مؤسس سينيرجي، في الاتصال نفسه، إلى أنه يسعى إلى فتح قاعات سينمائية في العديد من مدن المغرب، لا تتوفر على قاعة عرض سينمائي، من بينها الداخلة وورزازات والصويرة، إضافة إلى مركبات سينمائية بجودة عالية، على شكل صالونات مغربية ومزودة ب”سدادر” لتوفير الراحة التامة للمتفرجين، سيتم تخصيص قاعة منها لعرض الأفلام المغربية فقط على مدار اليوم، بمختلف أنواعها، وليست فقط الأفلام الكوميدية المربحة والتي يقبل عليها الجمهور بشكل كبير، وذلك من أجل رفع قيمة المنتوج المغربي.

وقال الشكراوي، إن العرض المقدم في هذه القاعات والمركبات السينمائية سيكون متنوعا، بين الأفلام الأمريكية الجديدة والتركية والكورية، التي استطاع عبر شركته الحصول على حقوق توزيعها بعد أن كانت تحتكرها الشركات الفرنسية، مضيفا أن شركته ستدخل أيضا في الإنتاج المشترك مع مخرجين ومنتجين مغاربة، ليس فقط من خلال توفير القاعات السينمائية لهم، بل أيضا من خلال توفير المعدات التكنولوجية الحديثة وكاميرات التصوير السينمائي التي تبتلع أكثر من نصف ميزانية إنتاج الفيلم.

وأكد الرئيس المدير العام لسينيرجي، أن الاستثمار في هذا المشروع يقدر ب400 مليون درهم، مشيرا إلى أن تذكرة الدخول تبدأ من 10 دراهم بالنسبة إلى الشراكات مع المدارس ومع مؤسسة “يونسكو” لعرض أفلام وثائقية وتثقيف الطفل المغربي في مجال السينما والأفلام، و30 درهما في الأيام العادية، لتصل إلى 50 درهما فقط في عطلة نهاية الأسبوع.

وختم الشكراوي حديثه ل”آش نيوز” بالقول: “مثلما توجد 50 ألف مقهى في المغرب، نريد أن يكون لدينا 50 ألف قاعة سينمائية أيضا”.