أكدت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، افتخار المملكة باستضافة الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، المقرر عقدها في أكتوبر المقبل بمراكش، كما ذكرت بأهمية المغرب، باعتباره بلدا يقع في مفترق الطرق بين إفريقيا وأوربا وبقية العالم، وأرضا للحوار ولاستضافة التظاهرات الدولية الكبرى.

وشددت الوزيرة، في كلمتها التي ألقتها خلال لقاءها مع التمثيليات الدبلوماسية بالمغرب، اليوم (الثلاثاء)، في إطار الاستعدادات لاستقبال هذه التظاهرة الكبرى، على تسخير المغرب لكافة الإمكانيات المتاحة لإنجاح هذا الحدث، الذي يمثل عودة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي إلى إفريقيا بعد 50 عاما، مؤكدة أهمية المناظرات التي ستجرى خلال هذه الاجتماعات في سياق دولي، إذ أصبح من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز التعاون والحوار.

وأشارت الوزيرة، خلال اللقاء نفسه الذي نظمته وزارة الاقتصاد والمالية بالرباط، بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى مساهمة المغرب في إثراء النقاش حول العديد من المواضيع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

ويهدف هذا اللقاء، الذي ترأسته نادية فتاح، إلى إطلاع الممثلين الدبلوماسيين على التدابير التي وضعها المغرب من أجل استقبال المشاركين في هذا الحدث الدولي في أفضل الظروف.

وشارك في اللقاء، الذي يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات المقررة التي تهدف إلى إعلام وإشراك مختلف الأطراف المعنية بهذه التظاهرة الدولية، السفير مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

ومن المتوقع حضور ما يقرب من 14 ألف مشارك، رفيع المستوى، في هذه الاجتماعات السنوية، بما في ذلك وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء في المؤسستين الدوليتين والبالغ عددها 189 دولة، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني، والقطاع الخاص ووسائل الإعلام الدولية والمجال الأكاديمي.