يعتبر نايف أكرد، أحد الأعمدة الأساسية في خط دفاع المنتخب المغربي الذي كتب التاريخ في مونديال قطر 2022 بالتأهل كأول بلدي عربي وإفريقي للمربع الذهبي.
طول قامته ولياقته البدنية وانضباطه التكتيكي، جعلت أكرد من بين اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في المنتخب المغربي، إلا في حالة الإصابة أو العقوبة، نظرا لقيمته الثابتة في تشكيلة “أسود الأطلس”. ففي المستطيل الأخضر، يدأب على تأدية مهامه الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، وبدون كلل ولا ملل، من أجل مصلحة المنتخب المغربي.
ولد نايف في 1996 بالقنيطرة، وأبان على علو كعبه منذ صغره، حيث ولج سنة 2011 أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، رفقة مجموعة من المواهب الكروية، التي ستشكل لاحقا مستقبل أسود الأطلس على غرار يوسف النصيري وعز الدين أوناحي ومحمد رضا التكناوتي.
وفي 2014، تلقى عرضا من فريق الفتح الرياضي، لينضم لكتيبة المدرب وليد الركراكي، الذي وثق بقدرات وموهبة اللاعب.
وأحرز أكرد مع الفتح الرياضي، لقب كأس العرش في 2014، ثم لقب البطولة الوطنية في 2016 لأول مرة في تاريخ النادي.
وبتوهجه رفقة الفريق الرباطي، تمت المناداة عليه للمنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، ثم بعد ذلك المنتخب المحلي، الذي حقق معه لقب بطولة أمم إفريقيا للمحليين في 2018.
هذا الإنجاز أرغم الناخب الوطني السابق إيرفي رونار، على الاستعانة بخدماته لأول مرة خلال مواجهة ألبانيا، شهر غشت 2016.
وبتألقه في الكرات العالية دفاعيا وهجوميا وأدائه التصاعدي، تمكن اللاعب الشاب من خطف أنظار المنقبين الدوليين.
وانتقل أكرد إلى نادي “ديجون” الفرنسي في 2018، ثم بعده إلى فريق “رين” في 2020، قبل أن يتعاقد مع “وستهام” الإنجليزي ليحقق بذلك المدافع الدولي المغربي حلمه باللعب في دوري كبير.
مر اللاعب بفترة صعبة بعد أن تعرض إلى إصابة في بداية الموسم مع الفريق الإنجليزي، هددت حضوره مع المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، غير أنه عمل بشكل جدي للعودة للملاعب بشكل سريع.
بعد التعافي من الإصابة واستعادة اللياقة، اعتمد عليه الركراكي أساسيا في نهائيات كأس العالم، منذ المباراة الأولى ضد منتخب كرواتيا رغم صعوبتها، وهو ما يكشف أهميته في اختيارات الناخب الوطني.
وكانت الإصابة في مباراة إسبانيا، التي انتهت بتفوق أسود الأطلس، قد حرمت أكرد من المشاركة في مباراة البرتغال في ربع النهائي ثم في مباراة النصف ضد فرنسا.
التعليقات 0