اتهمت السلطات الجزائرية عبر وكالة أنبائها الرسمية، مساء أمس (الخميس)، وسائل إعلام فرنسية بـ”استهداف البلاد”، عبر التركيز على تغطية حرائقها دون غيرها بباقي الدول، واصفة إحداها بـ”الحثالة”.
ونشرت الوكالة تقريرا شديد اللهجة، هاجمت فيه بصريح العبارة قناة “فرانس 24″، التي تمولها الحكومة الفرنسية، موردة “في الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسط، التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق مخلفة خسائر بشرية في كل من اليونان وإيطاليا وكورسيكا وإسبانيا والجزائر، لم تجد قناة فرانس 24 المبتذلة والمشينة سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا، وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها مع أن العديد من دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية”.
إلى جانب هذا وجهت الوكالة الجزائرية كلامها إلى العاملين في القناة الفرنسية قائلة “على السادة العاملين بقناة فرانس 24 الحثالة التي تتلقى الأوامر بخصوص الجزائر من أحد المقربين من قصر الإليزيه المعروف بصلته الأكيدة مع منظمة الماك، أن يتحلوا و لو بالقليل من الموضوعية في هذه الأوقات العصيبة و الأليمة”.
وشددت الوكالة على أن “الحرائق العنيفة التي اجتاحت الجزائر كانت نتيجة درجات الحرارة الشديدة والرياح العاتية التي أدت إلى الانتشار السريع للنيران”، وقالت إنه “يجدر بقناة الشر والفوضى والتلاعبات أن توقف أكاذيبها المفضوحة حول الجزائر التي لم تدخر أدنى جهد و سخرت كافة الوسائل المادية و البشرية لإخماد الحرائق”.
واعتبرت أنه “بالرغم من الأحوال الجوية غير المواتية للتدخل الجوي لطائرات الإطفاء في اليوم الأول، إلا أنه تمت السيطرة على جميع بؤر الحرائق في ظرف 48 ساعة وهو ما لم يحدث للأسف في بعض البلدان الأوروبية التي تقع على البحر المتوسط أين يستمر مكافحة حرائق الغابات منذ عشرة أيام”.
وتساءلت الوكالة الجزائرية الرسمية “ماذا ينتظر مسؤولو السمعي البصري الخارجي الفرنسي لاستخلاص الدروس و فهم مغزى رفض هاته القناة من طرف عديد الدول الافريقية؟ إذا لم يعد لفرنسا مكان في افريقيا، حيث أضحت غير مرغوب فيها، فاللوم يقع على عاتق مجمعها الإعلامي “فرانس ميديا موند” الذي يبث الكراهية و يحرض على الفوضى”.
التعليقات 0