يواصل فيلم “الإخوان”، لمنتجه إدريس شحتان، مؤسس ومالك قناة “شوف تيفي”، نجاحه في القاعات السينمائية الوطنية، بعد أن تصدر البوكس أوفيس المغربي لعام 2022.
وبفضل فيلم الإخوان تبوأ الإنتاج المغربي الصدارة في شباك تذاكر القاعات السينمائية، ل 2022، بعد أن تصدر شباك التذاكر بمداخيل بلغت 16.36 مليون درهم، حسب لائحة البوكس أوفيس التي أصدرها المركز السينمائي المغربي.
وحقق فيلم “الإخوان” العلامة الكاملة، بعد أن نجح في انتزاع المركز الأول في قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة بالقاعات السينمائية بالمغرب،
برقم قياسي بلغ 310 آلاف و385 تذكرة، يليه الفيلم المغربي “القرعة دميريكان” الذي حصل على 4.74 مليون درهم، وبيع للتذاكر لم يتجاوز 92 ألفا و417.
وتفوق فيلم “الإخوان” على أشهر الأفلام الوطنية والأجنبية المعروضة، بما فيها الفيلم العالمي الشهير “سبايدرمان” في حلته الجديدة، الذي تراجع في سبورة الترتيب بمتابعة لم تتجاوز 50 ألف و186 تذكرة.
ومنذ خروجه للقاعات في 11 ماي الماضي، شهد الفيلم السينمائي الكوميدي إقبالا كبيرا من طرف الجمهور والعائلات، التي رحبت بهذا الفيلم الذي يجمع بين الكوميديا والدراما في قالب متفرد.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم الإخوان، من إنتاج “SW MEDIA” لصاحبها إدريس شحتان، المدير العام للمجموعة الإعلامية المكونة من “شوف تيفي” و”المشعل”، وإخراج محمد أمين الأحمر، وفكرة وسيناريو وحوار وإدارة فنية عبد العالي لمهر، الشهير بلقب “طاليس”.
ويجمع هذا الفيلم السينمائي نخبة من الممثلين ينتمون لأجيال مختلفة، وهو عبارة عن بطولة جماعية، بين كل من “طاليس”، والفنانين الرواد فضيلة بن موسى، وعبد اللطيف خمولي، وراوية، وفاطمة بوشان، وصلاح الدين بنموسى، إلى جانب أعضاء مجموعة “إيموراجي” من بينهم، الثنائي الكوميدي سعيد ووديع، ورشيد رفيق، ومحمد باسو، وأيوب إدري، وكريمة أولحوس، ومايا في أول تجربة سينمائية لها، ويوسف أوزيلال الشهير بـ”فاطمة التاويل”.
ويعد هذا العمل سابقة في المشهد السينمائي الوطني، إذ يناقش موضوعا حساسا في قالب يمزج بين التراجيديا والكوميديا، يحكي قصة 3 أصدقاء (زريقة، الشارو، عبد الصادق) يعتبرون نفسهم إخوان (إخوة) فيما بينهم، يتحدرون من حي صفيحي بالبيضاء، لكل واحد منهم قصته وهمومه ومشاكله لكن يشتركون في مسألة واحدة هي الفشل في حياتهم التي يطبعها الفقر المادي والعاطفي والعائلي والبطالة والتهميش والفراغ، وبعد التزامهم بغية فرض احترام الناس تيمنا بقدوتهم (لفقيه سلام)، يقعون ضحية تغرير حيث تم استقطابهم وغسل أفكارهم مستغلين سذاجتهم وطيشهم.
وسيفكر الثلاثي في أحد الأيام في خلق “البوز” عبر تصوير فيديو للترفيه فيما بينهم، قبل أن يقرروا عدم عرضه، إلا أن يتم تسريبه عبر الأنترنت ليكون سببا في إصدار مذكرة بحث أمنية عنهم.
وسبق أن كشف المخرج محمد أمين الأحمر، في تصريحات إعلامية أن ظروف التصوير مرت في أجواء مهنية، في لحظة مزيج بين أفكار وتجارب مختلفة قدمها مجموعة من الفنانين الذين ينتمون إلى أجيال متنوعة، مبرزا أن أبطال العمل ساعدوا بعضهم البعض من أجل إخراج هذا العمل في حلة يتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
وقال كاتب سيناريو العمل، “طاليس”، إن صياغة حوار وسيناريو العمل، امتدت على 8 سنوات، وبفضل انخراط المنتج إدريس شحتان، جاءت الفرصة لإخراجه إلى حيز الوجود بفضل الإمكانيات التي تم رصدها له.
وبدوره صرح المنتج إدريس شحتان، بأن شركة “SW MEDIA”، جاءت لتعزز المشهد السينمائي الوطني، ولتحدث ثورة على مستوى الإنتاج الفني ببلادنا، وأن هذا العمل هو تجربة وبداية لمسار هدفه هو الدفع بتطوير الصناعة السينمائية الوطنية.
التعليقات 0