أكدت مصادر متطابقة، أن عناصر الإنقاذ التي تستعين بها الوقاية المدنية من أجل حماية وتأمين حياة المصطافين في شواطئ منطقة دار بوعزة، يفتقرون إلى الجدية والكفاءة وروح المسؤولية التي يجب أن يمتازوا بها، وهو ما يعرض حياة السابحين إلى الخطر، في ظل اللامبالاة التامة لهؤلاء السباحين المنقذين (الميترناجورة) المشغولين بأشياء أخرى أكثر أهمية لديهم.
المصادر نفسها، أكدت في لقاء مع “آش نيوز”، أن عناصر الإنقاذ في الشواطئ، رغم خضوعها لمباراة قبل الاستعانة بخدماتها في شواطئ دار بوعزة، شبه غائبة عنها تماما، إذ لا يسمع له صفير أو إنذار، وغالبا ما يأتي تدخلها بعد فوات الأوان، مثلما وقع أخيرا في حادث غرق فتاة في عمر الزهور بأحد شواطئ المنطقة، والتي حاول أحد المصطافين إنقاذها دون جدوى، قبل أن يأتي الميترناجور الذي غادر مكانه مدة طويلة، لمد يد العون، لكن الفتاة كانت قد لفظت أنفاسها، حسب ما أكدته المصادر.
ويتعاطى أغلب عناصر الإنقاذ، الذين عاين “آش نيوز” في زيارة إلى المنطقة، غيابهم شبه التام عن الشواطئ، مخدر “البوفا” والكحول، إذ يجتمعون داخل خيم داخل الشاطئ، من أجل تقاسم المخدرات وقناني الجعة، وكأنهم في “قصارة” وليس في مهمة جادة وجدية ومسؤولة، تقول المصادر نفسها.