تعاني مجموعة من الأحياء ببوزنيقة، منذ يومين، انقطاعا تاما للماء، دون إشعار مسبق للسكان من قبل المصالح المسؤولة عن القطاع بالمدينة، ما اضطر العديد منهم إلى البحث عنه بطرق بدائية من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية، كاللجوء للـ”العوينات” المجاورة لهذه المناطق.
وحسب ما أفاد به سكان متضررون، في تصريحات متطابقة لـ”آش نيوز”، أنهم تفاجأوا، صباح أول أمس الأحد 13 غشت 2023، بانقطاع الماء دون سابق إنذار، استمر إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، وعاد لمدة قصيرة، بصبيب منخفض، ثم انقطع مجددا طوال اليوم، إلى غاية المساء.
وعبر السكان المتضررون، من بينهم بعض أفراد الجالية الذين يملكون شققا في المجمع السكني “الكتاني”، عن غضبهم من الانقطاع المتكرر للماء، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يجدون أنفسهم محرومين من هذه المادة الحيوية، خاصة في الظروف الصيفية الراهنة، التي تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة، وتشهد فيها بوزنيقة توافدا كبيرا للمصطافين الذين يكترون شققا مفروشة لقضاء العطلة والاستجمام في شواطئ المدينة.
طرق بدائية بديلة وغياب للتواصل
وبالنظر إلى الحاجة الملحة للماء الصالح للشرب خلال هذه الفترة، تساءل عدد من المتضررين عن سبل التعامل مع الحاجات البيولوجية للإنسان في غياب الماء، ومدى قدرة جميع السكان على شراء هذه المادة الحيوية بكميات كبيرة للشرب والاستحمام والنظافة وغسل الملابس، فيما اضطر بعضهم إلى التوجه لأحياء أخرى من أجل جلب المياه بشكل بدائي عبر ملء قنينات بلاستكية مختلفة الأحجام.
ووفق معطيات وصور توصلت بها موقع “آش نيوز”، فإن المكتب الوطني للماء لم يكلف نفسه عناء التواصل مع المتضررين وإيجاد حلول سريعة لحل المشكل، الذي أرجعه بعض وكلاء اتحاد ملاك شقق المجمع السكني “الكتاني” إلى أشغال على مستوى القنطرة القريبة منه.
وطالب المتضررون الجهات المعنية بتقنين عملية الانقطاع في الحالات التي تتطلب ذلك، من خلال تحديد مدة زمنية محددة، أو على الأقل، إشعارهم مسبقا لأخذ الاحتياطات اللازمة، مع إخبارهم بالمستجدات.