Site icon H-NEWS آش نيوز

اعتداء عنصري كاد يقتل مواطنا من إفريقيا جنوب الصحراء

مواطن من إفريقيا جنوب الصحراء

مواطن من إفريقيا جنوب الصحراء

تعرض مواطن من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى اعتداء عنصري خطير من طرف بعض المغاربة، الذين نكلوا به وشبعوا فيه ضربا وسبا وشتما، بسبب لونه وجنسيته، حسب ما أكده شهود عيان في اتصال بموقع آش نيوز.

ويوجد المواطن المتحدر من أحد بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في وضعية صحية متدهورة بسبب العنف والاعتداء الذي تعرض له، فقط لمجرد أنه كان يتشاجر مع متسول مغربي، أثناء مرور مجموعة من الشبان من أمامه، بدؤوا يكيلون الشتائم العنصرية له، قبل أن يهاجموه بشكل جماعي ويقومون بضربه ضربا مبرحا أمام أنظار المارة الذين تجمعوا حول الواقعة يشاهدون الاعتداء الذي لم يحرك ولو جزءا بسيطا من مشاعرهم، أو دفعهم إلى القيام بردة فعل ولو على سبيل الاستنكار، حسب واحد من الشهود الذين اتصلوا بالموقع.

حرب ضروس

ووقع حادث الاعتداء العنصري بأحد أحياء منطقة كلميمة قرب بوركون بمدينة الدار البيضاء، حيث يعمل المعتدى عليه حارسا لإحدى العمارات هناك. وهي المنطقة التي كانت راقية في قديم الزمان، حيث كان يقطنها اليهود والإسبان والفرنسيون ونخبة من المغاربة، قبل أن تصبح في السنوات الأخيرة وكرا للدعارة وتجارة المخدرات، وعلى رأسها البوفا والكوكايين الرخيص.

وحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع، فينتظر أن تعرف شوارع وأزقة حي كلميمة الشهير بمنطقة بوركون بالدار البيضاء، اليوم السبت 19 غشت 2023، حربا ضروسا بين الشبان الذين يقطنون بأحد الأحياء القريبة للمدينة القديمة، وبين المعتدى عليه الذي جمع عددا كبيرا من المواطنين الذين يتحدرون من بلده ومن بلدان أخرى مجاورة، وانطلق معهم على متن “سطافيط” صغيرة، في رحلة البحث عن مسكن هؤلاء الشباب من أجل الانتقام إلى كرامته.

مواطنون مغاربة

ويتعرض المواطنون من ذوي البشرة السوداء، القادمون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إلى الكثير من التمييز العنصري بالمغرب، رغم أن الملك محمد السادس رحب بهم وأعطى تعليماته من أجل تسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين منهم، في إطار سياسته الملكية بالانفتاح على إفريقيا، القارة التي ينتمي إليها المغاربة أنفسهم.

وسبق للموقع أن رصد واقعة مثيرة بأحد المتاجر الكبرى لبيع الملابس بالدار البيضاء، حين أوقف الحارس الموجود أمام مدخل المتجر شخصا يحمل مشترياته، للاشتباه في أنه سرقها، فقط لمجرد أنه يملك بشرة سوداء، واستخسر فيه الحارس العنصري أن يكون قادرا على شراءها، مما حمل الشخص المنحدر من أحد بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إلى الاحتجاج عليه بقوة ورمي جميع المشتريات في وجهه، وهو يصرخ قائلا بلكنته الفرنسية المكسرة: “أنا مواطن مغربي مثلك”، في إشارة إلى أنه يحمل جنسية هذا البلد الذي استقبله، دون أن يؤمنه من بعض السلوكات العنصرية التي أصبح من الضروري التحسيس بها وإثارة الانتباه إليها وتجريمها حتى.

Exit mobile version