أكد رشيد لزرق، خبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن انضمام الحلفاء الاستراتيجيين العرب للمغرب، إلى مجموعة بريكس، مكسب اقتصادي وسياسي للمملكة، بالنظر إلى علاقة الشراكة القوية التي تجمعها بكل من مصر والإمارات والسعودية.
تنويع الشركاء
وقال رشيد لزرق، في تصريح لموقع آش نيوز، إن انضمام أصدقاء المغرب للبريكس، وخاصة مصر التي تجمعها اتفاقية تبادل حر مع المغرب، سيمنحه فرصة لتنويع شركائه الاستراتيجيين والحصول على تسهيلات، مع تمكينه من الحصول على أصوات داخل هذه المنظمة الاقتصادية، التي حققت التوازن السياسي بضم الدول العربية المذكورة، وحاصرت بذلك جنوب إفريقيا كدولة معادية لمصالح المغرب العليا.
جنوب إفريقيا والبوليساريو
وعن دعوة جنوب إفريقيا زعيم مرتزقة البوليساريو، إبراهيم غالي، للمشاركة في قمة بريكس، أفاد رشيد لزرق أنه مبادرة سياسية قامت بها لاعتبارات داخلية، بالنظر إلى أن الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، يعاني نقصانا في مشروعيته ومداخيله، ويتقاسم مع النظام الجزائري نفس الضغوطات.
وأضاف رشيد لزرق أن جنوب إفريقيا ليست من الدول المؤسسة للبريكس، كما أن محدودية صلاحياتها في هذه المنظمة حالت دون تمكينها الجزائر من الحصول على العضوية، رغم وضعها كل الشروط المالية، خلافا لروسيا والصين والبرازيل، مشيرا إلى أن استدعاءها زعيم مرتزقة البوليساريو، في محاولة للظهور بأنها قائدة إفريقيا، هو أقصى ما يمكن أن تقوم به.
منافسة في الرؤية
وزاد رشيد لزرق، الذي يرأس أيضا مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، أن مساعي البريكس، كمنظمة لإحقاق التوازن الدولي، خاصة من الناحية المالية، تبقى مجرد طموح مشروع لم يتحقق بعد، مادامت الدول المؤسسة لها تعاني تضاربا في الرؤية ومنافسة فيما بينها، خاصة بين الهند والصين، مؤكدا أنها أخذت حجما إعلاميا أكبر مما هو مستحق، بالنظر إلى الظرف الدولي المتسم بالتضارب والأزمة الاقتصادية العالمية.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الخميس 24 غشت 2023، أن مجموعة بريكس، التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، قررت، رسميا، دعوة كل من الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، لتصبح دولا كاملة العضوية في المجموعة.
التعليقات 0