بقلم: اللورد يتمجد
لقد مر حراس المعبد، بعد المكالمة الشهيرة بين الشيخ ياسين العمري واللاديني الملقب بالغليمي، بأوقات عسيرة وأحداث مريرة، أظهرت ملامحهم المَخْفِيّة المُخِيفَة، كما أظهرت معدنهم الحقيقي المتسم بالتعصب والحقد والكراهية. فتعالت الأصوات وكثر الهرج والمرج، بين من يسب ويشتم، ومن يرد على قدر علمه ومكانته، وبين من يفتي بالقتل، ومن يرفع أكفه للسماء داعيا ربه أن يهلك من كان سببا في إشعال الفتنة.
لم يكن الشيخ العمري يعلم أن للشهرة ضريبة. لم يعلم أن حب الشهرة والظهور يقسم الظهور، وأنه ما من أحد أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح” (من أقوال المتقدمين من السلف). كان المسكين يعتقد أن الامتحان الوحيد الذي ينتظره هو امتحان الآخرة، فلم يلق بالا للامتحان الذي يعزّ المرء عنده أو يهان. اعتقد المسكين، عندما رن هاتفه، أن شخصا ما من محبيه اتصل به ليثني عليه أو يهبه هبة من الهبات كما جرت العادة، أو لعلها دعوة من جهة معينة ستعلي مكانته وتزيد من شهرته، إلا أنها في الحقيقة كانت المكالمة التي زلت فيها قدم الشيخ، وظهر عواره واتضح جهله.
لقد طالبه الصديق الغليمي بدليل من أدلة النبوة مفترضا أن شخصا متصدرا للدعوة، مشهورا بإلقاء الدروس في الجامعات والحلقات، لا بد وأن يكون في جعبته ما يروي عطشه وفضوله، لكن ومع الأسف لم يكن مع شيخنا دليل عدا “البطاطس”، على قول الفايد.
بعد الواقعة، انتشر خبر إفلاس الشيخ على نطاق واسع أجبر الأفاعي على الخروج من جحورها، فسب منهم من سب، وشتم من شتم وأفتى بالقتل من أفتى. واتضح للعيان أن لا حجة لهم غير ما ذكرنا، وأن الأفاعي وإن لانت ملامسها،عند التقلب في أنيابها العطبُ.
شكرا شيخنا الغليمي، على فضحك لخالي الوفاض ومن على شاكلته ممن يلبّسون على الدهماء ويدّعون المشيخة ويتخذون من جهل قطيعهم مصدرا للاسترزاق. شكرا شيخنا على فضحك للتيارات السلفية الإرهابية التي تستهين بدماء مخالفيها وتهدد أمن واستقرار البلد. شكرا لكل من ساهم في نشر المكالمة المباركة وكان سببا في إظهار الشيخ على صورته الحقيقية.
التعليقات 0