عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، اليوم الثلاثاء 29 غشت 2023، جمعها العام السنوي في البيضاء، بحضور عدد من الشخصيات الوازنة في قطاع الإعلام والنشر والصحافة، من بينها عبد المنعم دلمي، مؤسس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين ورئيسها الشرفي، ويونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، وحنان رحاب وعبد الكبير اخشيشن، عضوا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.

وصادق أعضاء ومنخرطو الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، بالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي المقدمين على التوالي من قبل المختار لغزيوي، الكاتب العام، وخالد الحري، أمين المال، اللذين استعرضا خطة الترشيد المعقلن للنفقات، وسلسلة اللقاءات والاجتماعات والورشات ذات الطابع الاستعجالي، المنعقدة خلال الفترة الممتدة من يونيو 2022 إلى غشت 2023.

وفي ما يتعلق بالأوراش الكبرى، أكد إدريس شحتان، رئيس الجمعية، أنهم بصدد إعداد مشاريع وأوراش مهمة تهم تكوين مؤسسات إعلامية قوية ومؤثرة، عبر إخراج إطارات قانونية صارمة تعيد الاعتبار إلى الإعلام الوطني وتصون قيم المهنة، من بينها مشروع لتنظيم مقاولات الصحافة الرياضية.

وتابع إدريس شحتان أن الترسانة القانونية التي تقوم الجمعية بتحضيرها، تشمل قوانين جديدة من شأنها تأطير المهنة، مع وضع شروط أساسية للولوج إليها، على رأسها تحديد حد أدنى لأجور الصحافيين لا يقل عن 6000 درهم، إلى جانب التغطية الصحية، والتأمين الإجباري، مع الحفاظ على التقاعد.

وفي سياق متصل شدد إدريس شحتان على أهمية خلق تكتلات وطنية وإقليمية وعربية، معلنا تنظيم مؤتمر عربي بالمملكة، سيضم جميع الناشرين العرب، ويشكل فرصة لعكس المستوى الإيجابي للجمعية على الصعيد العربي.

من جهته، قال خالد الحري إن الجمعية قامت بإنجازات غير مسبوقة سنة 2023، سواء في ما يتعلق في بالشق القانوني أو تدبير أجور الصحفيين والعاملين بالقطاع، مؤكدا أنها تعتمد سياسة للحكامة في المجال المالي، في ظل نقص الموارد والمداخيل، وعدم التزام 50 في المائة من المنخرطين بأداء واجباتهم.

وبالنظر إلى كثرة الأنشطة والبرامج واللقاءات والتظاهرات التي تنظمها الجمعية، أكد الحري أن عددا من أعضاءها يشتغلون ويتنقلون على حسابهم الخاص، في مهام رسمية لها علاقة بأنشطة هذا الإطار.

من جهتها، أبرزت حنان رحاب، عضوة النقابة الوطنية للصحافة الوطنية، أهمية الانسجام بين الناشرين والصحافيين في هذه المحطة النوعية التي يشهدها القطاع، والذي مكن من الحفاظ على كتلة الأجور واستمرار العمل.

وبدوره أشار عبد المنعم دلمي إلى المرحلة الحساسة التي يمر منها الإعلام الوطني، والتي تتطلب، على حد قوله، تكاثف مجهودات الجميع لتحقيق قفزة نوعية إلى المستقبل، تواكبها الجمعية من خلال التراكم الإيجابي الذي حققته في فترة وجيزة.