في عز الفاجعة التي تعيشها المملكة بفعل الزلزال المدمر، الذي ضرب مختلف الأقاليم ليلة أمس الجمعة 9 شتنبر 2023، تستمر شركات الاتصالات في نهج سياسة الأذن الصماء وتجاهل مآثم المواطنين، الذين استنكروا بشدة غياب أي مبادرات تضامنية من قبلها، أهمها إطلاق خطوط مجانية لمساعدة الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.

ضغط قوي

ويواجه عدد كبير من المغاربة، منذ فجر اليوم السبت، صعوبة في ربط الاتصال عبر مختلف الخطوط الهاتفية، بسبب الضغط القوي عليها لتفقد ذويهم في المناطق الأكثر تضررا، وغياب سبل تعبئة رصيد الكثير منهم، خاصة أولئك الموجودين في القرى المعزولة، التي شهدت انهيار مبانيها وحالة استنفار قصوى للبحث عن العالقين تحت الأنقاض.

خطوط مجانية

وطالب المغاربة، شركات الاتصال، بإطلاق خطوط مجانية، على الأقل في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المملكة، لإجراء اتصالات من شأنها المساعدة في إنقاذ أرواح المتضررين والعالقين تحت الأنقاض، عوض الإصرار على تجاهل نداءاتهم واستغلال معاناتهم لمضاعفة أرباحها.

الحوز

وخلفت الهزة الأرضية التي ضربت المملكة، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، 1037 قتيلا و1204 مصابا، من بينهم 721 إصاباتهم خطيرة، وفق آخر إحصائيات لوزارة الداخلية، ظهر اليوم السبت، فيما تستمر جهود السلطات لانتشال العالقين وإنقاذ المتضررين، الذين سجل أعلى عدد منهم في منظقة الحوز، بؤرة الزلزال.