عرفت مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم السبت 9 شتنبر 2023، توافد عدد كبير من المتبرعين بالدم لصالح ضحايا الزلزال، إذ وصل العدد في بعض المصحات بالدار البيضاء، إلى حدود كتابة هذه السطور، إلى أكثر من 400 متبرع يتوافدون بشكل مستمر، حسب المعلومات التي حصل عليها موقع آش نيوز.
ولازالت المصحات الخاصة والعامة وجميع المؤسسات الصحية التي تجندت خلال الفاجعة، سواء في الدار البيضاء أو غيرها من المدن المغربية، تواكب عملية التبرع وتستقبل أعدادا كبيرة من المتبرعين، إذ ضاعفت المصحات عدد المهنيين لديها ليتمكنوا من تأطير وتتبع جميع إجراءات التبرع والتكفل بالمصابين وتقديم المساعدات اللازمة.
1000 متبرع في اليوم
وبدأ توافد البيضاويين بالعشرات على المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، على الساعة السابعة صباحا من اليوم السبت، واصطفوا في طوابير طويلة أمام المركز في انتظار دورهم للقيام بالواجب والتعبير عن تضامنهم بالدم مع ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب وخلف عددا كبيرا من الضحايا.
وتحتاج المراكز الجهوية لتحاقن الدم إلى أكثر من 1000 متبرع في اليوم من أجل تغطية الحاجيات وإنقاذ الضحايا، حسب معلومات آش نيوز.
من جهتها قامت مجموعة من المؤسسات والمستشفيات الصحية، بنقل أسرّتها إلى خارج المبنى، مع وجود أمني كبير بالمنطقة المجاورة، بما في ذلك الجيش والشرطة حرصا على ضمان استمرار عملية التبرع بشكل منظم وآمن.
مأوى وغذاء
وفي ذات السياق، دعت جمعية إنصاف، المدافعة عن حقوق المرأة والطفل، جميع المواطنين المغاربة، إلى تكثيف الدعم والتضامن خاصة، للمناطق الأكثر تضررا كمنطقة الحوز التي اهتزت بأكملها وقرية طلعت يعقوب الصغيرة التي تضررت بشدة من هذه الكارثة الطبيعية المدمرة، مخلفة وراءها حياة محطمة ومنازل في حالة خراب.
وناشدت جمعية إنصاف، في بلاغ لها توصل آش نيوز بنسخة منه، جميع المواطنين، من أجل تقديم الدعم سواء المالي الذي سيساهم في توفير المأوى المؤقت والغذاء ومياه الشرب والرعاية الطبية الطارئة للضحايا، أو تقديم الطعام والإمدادات، كالملابس والبطانيات ومستلزمات النظافة والحاجيات الأساسية الضرورية للعائلات للبقاء على قيد الحياة.
حملات تضامنية
من جهتها، دعت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، جميع المنتسبين لها، إلى الانخراط في المجهود الوطني للتخفيف من آثار الزلزال الذي هز المغرب، معلنة، في بلاغ توصل آش نيوز بنسخة منه، إطلاق حملات تضامنية مختلفة مع سكان المناطق المتضررة، بهدف تقديم المساعدات من الأغطية والملابس والمواد الغذائية واللوازم المدرسية وأوراش التطوع لترميم وإصلاح المؤسسات التعليمية ودور الرعاية الاجتماعية وحملات التبرع بالدم، بتنسيق مع جميع المتعاونين والشركاء الاجتماعيين والسلطات المحلية.