لم يراع كابرانات الجزائر حجم فاجعة المغرب، الذي تعرض إلى زلزال عنيف، بل اعتبروه وسيلة لتلميع صورتهم أمام العالم، والظهور بصورة المتضامنين مع المغاربة.
استغلال الفاجعة
ولأن حبل الكذب، لا يستقيم مع فطر الحقد والخبث، فسرعان ما كشفت بعض الأحداث حقيقة زيف ادعاءات الكابرانات، وتضامنهم المزعوم مع المغاربة، إذ فضحت مواقع التواصل الاجتماعي وفيديوهات قرب الحدود مع السعيدية، شعور الرضى الذي دفع قادة العسكر الجزائري إلى استغلال الفاجعة للنيل من المغرب.
ادعاءات الكابرانات
وبعيدا عن ادعاءات الكابرنات بإعلان فتح أجواء الجزائر لعبور المساعدات المنقولة جوا من البلدان الشقيقة والصديقة نحو المناطق المتضررة من الزلزال، والذي استهدف تسويق صورة النظام العسكري، وهو ما سقطت فيه عدد من القنوات التلفزيونية، أو روجت له أخرى مقربة منه، مثل قناة الجزيرة، فإن الحقائق الميدانية تشير إلى عكس ذلك، بل تظهر تشفي الجزائريين في الكارثة، بعيدا عن كل القيم الإنسانية.
ذباب إلكتروني
ولم يردع النظام الجزائري مرتزقة مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعلنوا عن فرحتهم بتعرض المغرب إلى الزلزال، كما لم يتم منع احتفال موسيقي قرب الحدود مع السعيدية، بل وجد الذباب الإلكتروني الجزائري فواجع المغرب فرصة للتسلية والمرح، رغم الدروس الذي قدمها المغرب في كل النكبات التي تعرضت لها الجزائر.