يبدو أن السوق المغربية لا تكاد تعرف استقرارا على مستوى الأسعار، حيث عادت مجددا أسعار الدجاج إلى الارتفاع إذ بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 19 درهم، بعدما شهد انخفاضا طفيفا وصل لـ 16 درهم في بعض الأسواق.
مهني يوضح الأسباب
وحسب تصريح لـ”أش نيوز“، ذكر مهني أن سعر البيض بلغ أيضا درهم ونصف، مرجعا سبب ارتفاع الدجاج إلى غلاء أسعار الأعلاف، ووضعية الضيعات التي يعتمد أصحابها على استيراد الأعلاف من الخارج.
واستنكر المصدر ذاته، استغلال المضاربين والوسطاء الذين يساهمون في ارتفاع الأسعار عند البيع النهائي، مشددا على أهمية قيام السلطات بأدوارها في مراقبة الأسعار حتى تبقى في حدود معقولة.
وأشار، إلى أن المردودية في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والأعلاف، باتت ضعيفة وأثرت على الإنتاج، والمحلات التجارية لا تتفاعل مع التراجع في ظل غياب المراقبة.
قطاع الدواجن في مرحلة صعبة
وفي حوار سبق وأجرته “أش نيوز“، مع يوسف العلوي، رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، كشف خلاله أن قطاع الدواجن يمر بمرحلة صعبة ناتجة عن تبعات تدابير حالة الطوارئ الصحية المتخذة لمحاربة جائحة كوفيد-19، إلى جانب الارتفاع غير المسبوق، منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لأسعار المواد الأولية في السوق الدولية، بما في ذلك الذرة والصوجا اللذان يشكلان أكثر من 80 في المائة من تركيبة الأعلاف المركبة الموجهة للدواجن.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن مربو الدواجن يستمرون في تزويد السوق الوطنية، بشكل طبيعي ومنتظم، بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك، حيث أن أسعار منتوجات الدواجن تحدد بشكل يومي حسب آليات العرض والطلب.
تدوينات غاضبة
وتفاعلا مع الموضوع، عبر عشرات المغاربة عن غضبهم من هذه الزيادة مرة أخرى في أسعار اللحوم البيضاء، بعدما استقرت طيلة الأيام الماضية في 22 درهما للكيلوغرام لدى الجزارين، وأصحاب المحلات الخاصة بتسويقها، ما جعل غالبية المواطنين يلجؤون لحل الاستغناء بدل شراءها بهذه الأثمنة.
وفي تدوينات غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر المغاربة أسعار اللحوم التي اعتبروها مرتفعة ومكلفة للأسر مطالبين بتشديد المراقبة في الأسواق والحد من جشع الوسطاء في ظل هذه الأزمة المستمرة للأسعار.