Site icon H-NEWS آش نيوز

أزمة بق الفراش، ماذا يقع في مدينة الحب والعطور؟

فرنسا ماكرون

يعيش سكان فرنسا في الفترة الأخيرة موجة من الذعر والاشمئزاز في جميع أنحاء البلاد، بسبب انتشار بق الفراش، إذ تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات لهذه الحشرة الصغيرة بنية اللون، والتي لا يتجاوز طولها 7 ميليمترات، وهي تغزو وسائل النقل العمومي ومنتشرة في الميترو والحافلات المحلية والبيوت ودور السينما بشكل كبير، ما أثار موجة غضب الفرنسيين وجعل فرنسا، مجددا، محط سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعل صورة مدينة الحب والأزياء والموضة والعطور تتأثر بشكل كبير.

أزمة فئران

تواجه فرنسا أزمة كبرى، بعد انتشار بق الفراش وذلك بعد فترة وجيزة من انتشار الفئران، إذ أقر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفيي فيران، يوم الأحد 1 أكتوبر 2023 بالارتفاع الملحوظ لهذه الظاهرة، مضيفا أن هذه المشكلة سبق وأن عاشتها البلاد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنها لا تشكل خطرا على الصحة العامة.

وفي هذا الصدد، كشف موقع “روسيا اليوم” الإخباري، أن أوليفيي فيران، تهرب من السؤال حول طلب الفرنسيين من الحكومة الضغط على شركات التأمين وعلى العقارات لجعلها تتحمل كلفة الاستعانة بشركات متخصصة في تخليص البيوت من حشرة البق، علما أن تكلفتها تصل إلى نحو 3000 أورو.

هذا في وقت طالبت فيه بلدية باريس من جميع السكان بالتعايش مع الفئران بسبب انتشارها الرهيب، حيث يسكن حوالي 5 ملايين من القوارض في العاصمة الفرنسية باريس، أي حوالي اثنين من الفئران لكل مواطن باريسي دون ذكر القمامة التي أصبحت تزين طرقات وأزقة وأرصفة المدينة.

خطة عمل

ومن جهتها، تعهدت الحكومة الفرنسية، يوم الجمعة 29 شتنبر، ردا على طلب من بلدية باريس “التحرك بشكل أكبر” لمواجهة انتشار بق الفراش، وأكدت بأنها ستعقد الأسبوع المقبل اجتماعا للجهات الموفرة لخدمات النقل بغية اتخاذ إجراءات حماية أفضل لمستخدميها، قبل أقل من عام على استضافة باريس دورة الألعاب الأولمبية.

وكتب وزير النقل كليمان بون على شبكة التواصل الاجتماعي عبر صفحته الرسمية بتويتر تغريدة جاء فيها، “سأجمع الجهات المشغلة لوسائل النقل الأسبوع المقبل، للبحث في الإجراءات المتخذة والعمل بشكل أكبر لخدمة المسافرين وطمأنتهم وتوفير حماية أكبر لهم”.

في حين رأى النائب الأول لرئيس البلدية إيمانويل غريغوار، أنه على الدولة أن تعقد اجتماعا عاجلا لجميع المعنيين من أجل تنفيذ خطة عمل تتناسب مع حجم هذه الآفة فيما تستعد فرنسا بأكملها لاستضافة الألعاب الأولمبية.

Exit mobile version