ندد مقدمو ملتمسات دولية، أمس الخميس 05 أكتوبر 2023، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن مخيمات تندوف، التي تسيطر عليها ميليشيا “البوليساريو” الانفصالية المسلحة في جنوب غرب الجزائر، تعد بؤرة لتجنيد الأطفال.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، أبرزت ميشيل ميسون، عن منظمة (Safety and Security Instructional Services ) غير الحكومية، أن الجماعة الانفصالية تفرض سيطرتها، ومنذ 48 عاما، على معسكرات معزولة تقوم بتكوين أطفال جنود.
كما انتقدت التلقين والتجنيد العسكري للأطفال، منددة بهذه الممارسة التي تضرب بعرض الحائط الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
واستنكرت المتحدثة أون “المدرسة تعد المكان الرئيسي حيث يتم تلقين الطلاب من خلال ترديد شعارات الكراهية التي يمليها” عليهم المشرفون على تدريبهم في مخيمات تندوف.
وحثت المجتمع الدولي على الانتفاض في وجه هذا الواقع، حيث “يتعلم الأطفال أن يكونوا ضحايا وأن يكنوا مشاعر الكره” ويتم استغلالهم من قبل الانفصاليين لدوافع خبيثة.
الحكم الذاتي
ودعت ميسون إلى تنفيذ المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، التي تتوفر على بنيات تحتية كفيلة بتمكين هؤلاء الأطفال من العودة إلى الحياة الطبيعية.
وفي السياق ذاته، أعربت كارول إيدس، عن منظمة “كابيتول هيل براير بارتنرز” غير الحكومية عن القلق إزاء مصير الشباب في مخيمات تندوف، الذين “لا يتوفرون على خيارات للمستقبل”.
ومن أجل وضع حد لهذه المعاناة، نادت بتسريع الجهود من أجل استئناف مسلسل الموائد المستديرة للأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي على أساس مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب.
وأبرزت المتحدثة الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية، مذكرة بفتح 30 دولة لقنصلياتها العامة بمدينتي العيون والداخلة، وباعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بمغربية الصحراء.
وقالت إن مخطط الحكم الذاتي سيتيح على الخصوص تفكيك مخيمات تندوف، التي يتم استغلالها لإبقاء الساكنة في حالة فقر وظروف كارثية.