اعتبرت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن ما وصلت إليه مدونة الأسرة في 2004، كان بفضل نضال العديد من الفاعلات والناشطات النسويات التقدميات، ولذلك هي اليوم المرأة الوحيدة التي تترأس حزبا في المغرب.
“مول البابوش” والتعدد
وقالت نبيلة منيب، في الندوة الصحافية التي عقدت اليوم تمهيدا لمؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد، إن مدونة الأسرة جاءت بالعديد من المكتسبات وكانت متقدمة رغم أنها لم تلب جميع المتطلبات والانتظارات، مضيفة في تصريحات صحافية، أن زواج القاصرات بعد تفعيل مدونة الأسرة انتقل من 12 في المائة، بعد أن كان في عهد مدونة الأحوال الشخصية، لا يتعدى 7 في المائة.
وأكدت نبيلة منيب، أنه حان الأوان اليوم للوقوف على النواقص الموجودة في المدونة وتعديلها بما يناسب نهضة هذه الأمة، بدل التوقف أمام قضيتي التعدد والإرث التي تشغل بعض الذكوريين. وقالت، في التصريحات نفسها، إن 27 في المائة من العائلات تعولها نساء، كما أن الإرث مشروط بالنفقة، مضيفة، أن “مول البابوش”، بمجرد ما يبيع “جوج زلافات، كا يبغي يتزوج لمرا الثانية”.
مقاصد الشريعة
وشددت نبيلة منيب على أن النساء التقدميات لسن ضد الإسلام أو الدين، بل مع مقاصد الشريعة، راجية من العلماء المتنورين والمجتمع أن يكون النقاش حول تعديلات مدونة الأسرة هادئا، لأن هدف الجميع هو الخروج من العبودية، ولأن معركة الجميع هي الأسرة المغربية.
وأضافت نبيلة منيب، أن الجميع عليه أن يعمل اليوم من أجل قانون أسرة ديمقراطي ينصف المرأة المغربية ويعبد الطريق نحو المساواة.
التعليقات 0