نظمت مؤسسة عبد القادر بنصالح، أول أمس (الثلاثاء)، النسخة الثانية من منتدى “Wexchange forum”، حيث تم تتويج مجموعة من الفائزين بجائزة الابتكار الاجتماعي، نظرا لمشاركتهم بإنجازات مختلفة لدعم الابتكار الاجتماعي لحل مجموعة من المشاكل الاجتماعية والأزمات.

توحيد الجهود

وفي هذا السياق، أكد طارق المعروفي، مدير مؤسسة عبد القادر بنصالح، في تصريح ل”آش نيوز”، أن هذه المناسبة تجمع سنويا مجموعة من الفاعلين في قطاعات مختلفة في القطاع العام والخاص والقطاع الثالث لتدارس أهم إنجازاتهم في دعم الابتكار الاجتماعي، وهو فرصة لتوحيد الجهود مع مختلف القطاعات من أجل خلق تغير واقعي وفعال وتبادل النقاش والخبرات وكذلك تقديم حلول مبتكرة تحد من مشاكل متعددة كالصحة والإدماج والبيئة، في ظل تجاوز المقاربات الكلاسيكية.

محاربة الهشاشة

وأضاف طارق المعروفي، أن المنتدى هذه السنة، تميز بعرض ومشاركة مجموعة من الجمعيات والمقاولات التي أتت بمشاريع قائمة بذاتها، تنتظر من الفاعلين المشاركين الدعم المستمر. وتابع قائلا: “لهذا، جاء هذا اللقاء اليوم، ليقوم بتقييم عمل مجموعة من المؤسسات طيلة السنة، والنجاحات، إضافة إلى رصد النواقص للوصول إلى حلول تفيد المجتمع وتساعد الفئات الهشة على وجه الخصوص”.

وأبرز طارق المعروفي، أن هذا الجيل الجديد من المشاريع اليوم في مؤسسة عبد القادر بنصالح، يستحق التكريم ولو يوما في السنة، مع ضرورة نشر هذه المشاريع على المستوى الوطني لتمكينها من الحصول على الدعم من قبل الفاعلين المشاركين، لأنها مشاريع تقدم نتائج حقيقية وتساهم في التغير للأحسن.

حلول فعالة

من جهتها، أشادت سعاد الطاوسي، مديرة مؤسسة الطاهر السبتي، في تصريحها ل”آش نيوز”، بهذه المبادرة، معتبرة أن هذه اللقاءات وهذا التحفيز يقدم الكثير للعمل على إيجاد حلول وابتكارات اجتماعية فعالة. وأشارت الطاوسي بعد تتويج مؤسستها خلال هذه النسخة، قائلة: “منذ سنوات ونحن نقول إن الحل الحقيقي لتجاوز كل العقبات والمشاكل هو الابتكار الاجتماعي”. وتابعت قائلة: “هذا التتويج اليوم لمؤسسة الطاهر السبتي، هو مسؤولية. يجب علينا دائما أن نقدم الجديد والابتكار من أجل التربية الحقيقية والفعلية لبناء مدرسة مغربية بأسس قوية”.

مشاريع تنموية

جدير بالذكر، أن مبادرة “Wexchange forum”، تسعى لرصد مجموعة من الأزمات وفهم أسباب ونقاط الضعف والهشاشة الهيكلية، كذلك طرح الحلول المقترحة، وتدبير المشاريع التنموية وفهم صعوبة تنفيذ التدابير مثل تعميم الحماية الاجتماعية، تأهيل المنظومة الصحية، إدماج القطاع غير الرسمي، تحقيق العدالة الترابية والواقعية وتنمية الوطن والاقتصاد.

وتسعى هذه المبادرة أيضا، وفق بلاغ للمنتدى، إلى تجاوز النظام التقليدي الذي اعتبر النمو الاقتصادي هو الاستجابة الوحيدة للاحتياجات الاجتماعية والذي أظهر حدوده، بل حتى آثاره الضارة على التماسك الوطني والرخاء، ولذلك نشأت الحاجة إلى إعادة اختراع النماذج والأنظمة بطريقة متزايدة، مما يسلط الضوء على أهمية الإبداع والابتكار بشكل عام، والابتكار الاجتماعي بشكل خاص، كعوامل للنمو المستدام، وخلق فرص العمل، وتعزيز القدرة التنافسية، وبالتالي التقدم الاجتماعي.

التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير إلياس بوخريص: