أثنى المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على الجهود الجبارة التي قامت بها، بتوجيهات ملكية، القوات المسلحة الملكة، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والسلطات الإدارية المحلية، والهيئات المنتخبة، ومختلف فعاليات المجتمع، من أجل تجاوز التداعيات الفورية لزلزال الحوز.

 التضامن الإنساني

وعبر الحزب عن الاعتزاز بالحس العالي من التضامن والتلاحم الذي أبان عنه المغاربة، مرة أخرى خلال هذا الظرف العصيب، وبالسلوك الحضاري والأخلاق الأصيلة التي أبانت عنها الساكنة المتضررة، مثمنا برنامج تنمية وإعادة التأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والذي تمت بلورته بتوجيهات ملكية، مؤكدا على وجاهة المقاربة المعتمدة في هذا البرنامج الكبير والطموح، باعتباره جوابا قويا وإراديا على تداعيات الزلزال، وأيضا على إشكالية الخصاص الاجتماعي والمجالي الذي تعاني منه منطقة الأطلس الكبير.

وأشار بلاغ للحزب إلى أن تجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية يتطلب إصرارا قويا ونفسا طويلا وتخطيطا محكما وتنفيذا ناجعا، مؤكداعلى ضرورة التقيد، أثناء تنفيذ البرنامج، بمعايير الحكامة والسرعة والنجاعة والإنصات للساكنة واحترام الخصوصيات البيئية والثقافية والتراثية والمعمارية للمنطقة.

مقترحات عملية

وأوضح الحزب أنه أعد ورقة مقترحات عملية ومدققة سعيا منه نحو إغناء هذا البرنامج الطموح، التي تؤكد على ضرورة تحويل محنة الزلزال إلى فرصة لتحقيق قفزة تنموية حقيقية على صعيد مختلف مناحي الحياة، بالمناطق المتضررة من الزلزال، ولكن أيضا بكافة المجالات القروية الجبلية.

وقال البلاغ :”نعتقد أن هذه الغاية ستتحقق من خلال إقران البرنامج بالشفافية والمراقبة، وبالديمقراطية التشاركية المبنية على إشراك الفعاليات المحلية الجادة، وبالمقاربة الجماعاتية القائمة على الإشراك الحقيقي للمنتخبين، فضلا عن ضرورة بلورة استراتيجية تنموية حقيقية وعادلة للعالم القروي، مع الإعمال الفعلي للتخطيط الإيكولوجي والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فضلا عن الإدماج القوي للبحث العلمي، والاعتماد على المصاحبة التقنية والقانونية للساكنة، وكذا الارتقاء بمجال إعداد التراب الوطني:

هكذا، نرى أنه من المتعين أن يندرج البرنامج في إطار استراتيجية تنموية شاملة تعتمد على تعبئة إمكانيات الدولة وطاقات المجتمع لمواجهة آثار الزلزال، لكن أيضا لرفع تحديات التنمية والقضاء على مختلف أشكال الهشاشة والعجز.