بعد الرياح القوية التي ضربت معظم مناطق المملكة نهاية الأسبوع الماضي، والتي أثارت هلع وخوف المواطنين، كشف الخبير البيئي مصطفى بن رامل، أنه من المرتقب أن تشهد المملكة هذه الأيام اضطرابات مناخية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أيضا أن تعرف بعض المناطق فيضانات قوية.
قساوة مناخية
وأشار الخبير في حديثه يوم الثلاثاء 24 أكتوبر، خلال البث المباشر لموقع “آش نيوز”، والذي كان حول موضوع “وضعية المتضررين من زلزال الحوز بعد التساقطات المطرية الأخيرة”، أن هذه السنة ستكون مضطربة مناخيا، مما سيخلف بعض الظواهر الطبيعية المتطرفة مثل الأعاصير التي شهدناها بمختلف المناطق الساحلية على الخصوص هذه الأيام.
الاستعداد الحكومي
وأورد مصطفى بنرامل في حديثه، أهمية الاستعداد الحكومي لمواجهة هذه الاضطرابات المناخية، مؤكدا أن ساكنة الجبال على وجه الخصوص معرضة لخطر كبير، خاصة المتضررين من الزلزال والذين يكابدون عناء البرد قبل وبعد وضعهم الحالي، وهم يعيشون في الخيام البلاستيكية التي لا تصلح لمواجهة قساوة المناخ.
توزيع الضغط الجوي
ووفق المديرية العامة للأرصاد الجوية، فستتأثر الحالة الجوية بوصول منخفضات جوية ستعطي زخات مطرية ابتداء من الأسبوع المقبل، إذ أن الحالة الجوية العامة ستشهد تغيرات، بسبب مرور مرتفع آصوري نحو الجنوب، مما سيؤدي إلى تغير في توزيع الضغط الجوي.
وأضافت المديرية، أن الأحوال الجوية شهدت خلال الأيام الأخيرة طقسا مستقرا وشبه حار، بسبب تمركز مرتفع جوي آصوري شمل المغرب، وامتد نحو جنوب أوروبا، مما حال دون وصول اضطرابات جوية إلى المملكة المغربية.
وقد أدى صعود كتل هوائية حارة، من الجنوب نحو المناطق الداخلية للبلاد وجل المناطق، إلى ارتفاع في درجات الحرارة بمعدل 4 إلى 8 درجات فوق المعدل الموسم، خلال هذه الفترة التي تتزامن مع بداية فصل الخريف.
التعليقات 0