قدم فريق بحث مغربي، أمس الجمعة 03 أكتوبر 2023، النتائج الأولية للأبحاث الأثرية التي تجري بمحيط موقع شالة، خارج السور المريني، بهدف التعريف العلمي بالتراث الثقافي بشكل عام، حسب بلاغ لوزارة الثقافة.
وتجري العمليات الاستكشافية الأولية بمشاركة فرق مغربية من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث يرأسها عبد الجليل بوزوكار وعبد العزيز الخياري، ومكنت من العثور على بقايا أثرية في غاية الأهمية بالمكان المعروف بعين أجنَّا، منها سور سميك يشكل جزءا من السور الذي كان يحيط بمدينة سلا المورية – الرومانية كما كُشِف غرب هذا السور الدفاعي عن أجزاء جدران متعددة لبنايات شيدت بعناية”.
وأضاف بلاغ وزارة الثقافة أن المنطقة الثانية داخل السور فقد تم الكشف عن جزء من حمام عمومي تم تشييده أيضا خلال القرن الثاني بعد الميلاد، وتمثال من المرمر يعود لامرأة لها مكانة كبيرة في الحياة الدينية لذلك العهد، أما خارج السور العتيق للمدينة فقد تم العثور على منطقة للدفن على شكل مقابر مشيدة يعود تاريخها الى القرن الثاني بعد الميلاد.
واعتبر البلاغ أن أبرز اكتشاف هو منطقة الميناء ليصبح موقع شالة أول مدينة مورية رومانية بالمغرب يتم التعرف على منطقتها المينائية وهو في حد ذاته انجاز علمي بالغ الأهمية لأنه يعطي للموقع بعدا آخر.
كما عثر الباحثون من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في المغرب، على المزيد من الأطلال القديمة التي يعتقدون أنها كانت مدينة مزدحمة قرب عاصمة المغرب في العصر الحديث.
ويعتبر موقع شالة موقع تراث عالمي لليونسكو، تبلغ مساحته 3.15 كيلومتر مربع. وكان الموقع الأساسي للحفريات مغلقًا لأغراض التجديد منذ بداية الجائحة، وعمل علماء الآثار على توسيعه منذ مارس.
التعليقات 0