توصل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس السبت 5 نونبر 2023، بمراسلة من النقابات الأربع الأكثر تمثيلية في القطاع، تطالبه فيها بوقف الاقتطاع من أجور المضربين من رجال ونساء التعليم، الذين يخوضون تصعيدا احتجاجيا في الآونة الأخيرة ضد النظام الأساسي.
وطالبت النقابات، في مراسلتها، بإيقاف أجرأة فحوى المراسلة عدد 23/ 1196 الموقعة من طرف الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والموجهة إلى مدير نفقات الموظفين، بشأن إبداء الموافقة على الاقتطاع من أجور المضربين، معتبرين إصدارها في زمن انطلاق التفاوض المباشر سيرا في الاتجاه المعاكس من الأحداث التي تعيش على وقعها المنظومة التربوية، وتأكيدا لنفس المنطق الذي تم به إصدار النظام الأساسي الجديد موضوع الاحتجاج.
إجراء غير قانوني
وشددت المراسلة، التي اطلع موقع آش نيوز على نسخة منها، على أن الاقتطاع من أجور المضربين إجراء غير قانوني وانتهاك للحق في الإضراب ونوع من التضييق المباشر على ممارسته، محذرة من مغبة المضي فيه ووقعها على المصلحة الفضلى للمدرسة العمومية المغربية.
تسريب استفزازي
وأشارت النقابات الأربع إلى أن تسريب المراسلة المذكورة، التي يفترض أنها داخلية، لأول مرة في تاريخ الوزارة، يؤكد مرة أخرى أن التسريبات المتتالية لنسخ مختلفة وغير متشابهة للنظام الأساسي زمن التفاوض كان يحكمها نفس المنطق، استفزاز لا يساعد على فك الاحتقان بل تصعيده، في وقت فتح به الرئيس الحكومة التفاوض.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجهت مراسلة إلى مدير نفقات الموظفين بالخزينة العامة للمملكة، من أجل تفعيل إجراء الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين عن العمل، ابتداء من الأربعاء 1 نونبر 2023، على خلفية الإضرابات التي يخوضونها تعبيرا عن رفضهم للنظام الأساسي الجديد، وذلك بسبب التغيب عن العمل بصفة غير مشروعة.
رفض تام للاقتطاع
وفي ختام مراسلتها، جددت النقابات رفضها التام لهذا الإجراء لعدم مشروعية الاقتطاع، ولأنه لا يساعد على إنجاح التفاوض، داعية الوزير الوصي إلى إعادة النظر في منطق التعاطي مع المطالب الملحة والمستحقة لرجال ونساء التعليم، والتي سبق أن كانت موضوع تراسل وترافع من طرف النقابات التعليمية الأربع.
ويخوض موظفو الوزارة، منذ أسابيع، احتجاجات وإضرابات لدفع الوزارة والحكومة إلى التراجع عن النظام الأساسي الجديد، الذي صادقت عليه في 27 شتنبر الماضي.
التعليقات 0