كشفت دراسة حديثة، أن السعادة مرتبطة بطرق معينة لمضاعفتها، والتي من أبرزها التخلي عن مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن عددا من المشاركين في استطلاع رأي قام به معهد “أبحاث السعادة”، قاموا بالتخلي عن “فيسبوك” ومجموعة من المنصات الأخرى، وكانوا هم الأكثر سعادة وشعروا بمزيد من الحماس والحسم، وأهدروا وقتا أقل، وشعروا كما لو أنهم استمتعوا بالحياة أكثر.
مواقع التواصل
وأضافت الدراسة التي نشرها موقع “Your Tango”، ونقلها موقع “العربية”، أن هناك مجموعة من الطرق المثالية غير التخلي عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تعزز السعادة لدى الإنسان، على رأسها ما هو أساسي كالطعام والملابس، والمأوى، مبرزة أنه يمكن بسهولة تخيل أنه إذا لم يتم تلبية الضروريات الأساسية، فلن يكون الشخص سعيدا.
وأوضح المصدر ذاته، أن الطرق المثالية التي تساهم في مضاعفة السعادة، هي التواصل الواقعي أو الشعور بالانتماء، والشعور بأن الشخص جيد في كل ما اختار إتقانه في الحياة، بالإضافة إلى الاستقلالية أو الشعور بالحرية والقدرة على السيطرة على مجريات الحياة.
وأضافت الدراسة، أن الإنجازات الكبرى للإنسان تساهم في حوالي 40 في المائة من السعادة ولكنها تتلاشى في غضون بضعة أشهر، وأوضحت، أن السعادة لا ينبغي أن يكون لها حدود، إذ هناك متطلبات إضافية لتحقيق السعادة كما سبق الذكر، من بينها كذلك تجنب مقارنة النفس بالآخرين، والتحكم في قرار السعادة وتفضيل الخبرات على المال وتذكر اللحظات الجيدة.
الحب والتفوق
ورصد المصدر ذاته الطريقة الصحيحة لمضاعفة الإحساس بالسعادة، مبرزا أنه يمكن التعامل مع الانتماء، على سبيل المثال، بطريقتين، أولهما الحاجة إلى أن يكون الشخص محبوبا، أو أن يحب، ويمكن إتقان الحرفة إما عن طريق السعي إلى التفوق أو عن طريق اتباع الشغف، ويمكن تحقيق الاستقلالية إما عن طريق الكفاح من أجل القوة والسيطرة الخارجية أو عن طريق الرقابة الداخلية.
ويقول راج راغوناثان، مؤلف كتاب “If You’re So Smart, Why Aren’t You Happy” الذي اعتمدته الدراسة، إن “الحاجة إلى الحب، والحاجة إلى التفوق، والحاجة إلى السيطرة الخارجية يمكن أن تعزز مستويات السعادة على المدى القصير، إلا أنها من المرجح أن تخفضها على المدى الطويل. وعلى النقيض من ذلك، فإن الحاجة إلى الحب، والسعي وراء العاطفة، والحاجة إلى الرقابة الداخلية تتيح إمكانات أفضل بكثير لتعزيز السعادة على المديين القصير والطويل. كما أنها توفر القدرة على تعزيز سعادة الأشخاص الآخرين من حولنا”.
التعليقات 0