أكد الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، أن أسعار الخضر والفواكه بالمغرب، شهدت في الأشهر الأخيرة مجددا بعض التغيرات بسبب التأثر بموجة الحرارة التي امتدت من أواخر الصيف إلى حدود مطلع الخريف الحالي.

حالة الطقس

وسجل الحسين أضرضور، في اتصال ب”آش نيوز”، أن ما يتحكم في السعر النهائي للخضر والفواكه، هو مجموعة من العوامل المتداخلة فيما بينها، والتي كان أبرزها كما سبق الذكر التأثر بحالة الطقس، مبرزا أنه بعد أسبوعين كأقصى تقدير ستدخل السوق مجموعة من المزروعات الجديدة.

وبخصوص تأثير ارتفاع مصاريف النقل واللوجستيك بسبب استمرار ارتفاع المحروقات في الفترة الأخيرة، أكد الحسين أضرضور، في الاتصال نفسه، أن هذه المصاريف في علاقة بالتكلفة الخاصة بالمنتوجات الفلاحية، أصبحت اليوم لا تمثل نسبة مائوية مهمة كعامل من عوامل ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الظروف المختلفة التي تضغط على المهنيين في المجال الفلاحي والتي تؤثر على التكاليف النهائية حسب كل فلاح.

أسعار البطاطس

ذكر الحسين أضرضور بالمجهودات الوزارية في هذا السياق، مشيدا بدعم وزارة الفلاحة لبعض المنتوجات التي لها دور رئيسي في وضعية الأسعار، كالأسمدة والمدخلات الزراعية المهمة والتي تساهم في عملية مواكبة الإنتاج، إذ أن هذا الدعم الذي يخص أيضا عددا من المنتوجات، سيعطي تحفيزا للفلاحين الذين يشتغلون بجهد كبير، مضيفا أنه عما قريب ستكون نتيجة هذا الدعم وهذا التحفيز ملموسة على أرض الواقع، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، سجلت أسعار البطاطس في السوق الوطنية، ارتفاعا كبيرا، بحيث وصلت إلى مستويات غير معتادة، وفق ما عاينه موقع “آش نيوز”، من قلب أحد الأسواق الشعبية بالدار البيضاء، حيث أكد أحد التجار أن أسعار البطاطس، قد قفزت إلى 9 و11 دراهم للكيلوغرام الواحد، الشيء الذي أثار غضب المغاربة الذين يعتبرون البطاطس من بين الخضر الرئيسية المعتمدة في وجباتهم، والتي يتم استهلاكها بكثرة.

لافوكا وكيوي

وأضاف المصدر ذاته، أن المغاربة غاضبين والتجار والباعة أيضا متضررين، وذكر بأسعار البطاطس السنة الماضية حينما كان سعر البطاطس عند الارتفاع لا يتجاوز 4 دراهم بالجملة و7 دراهم بالتقسيط، أما اليوم فتجاوز سعرها 10 دراهم، وهو أمر غير معقول، على حد تعبيره.

وفي تفاعل مع الوضع، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم بسبب هذه الارتفاعات المتتالية والمستمرة، إذ أكدت إحدى السيدات قائلة: “كنتقداو وكنسمعو الثمن النهائي وكنقصو النص ديال الخضرة بسبب الأسعار.. أكثر من سنتين مشفنا الخضرة في الثمن المناسب ديالها”، ومن جانبه استنكر الوضع أحد الشباب مضيفا “راه بصح لافوكا والكيوي ولاو رخاصين على البطاطا”.